رحلة مصابي السمنة نحو الشفاء في مركز الدكتور كريم صبري

إذا كنت ممن يعانون من السمنة المفرطة، وقد نصحك طبيبك المعالج بإجراء جراحة السمنة المفرطة بالمناظير كعلاج للسمنة المفرطة، لكنك لم تحسم الأمر بعد وتخشى من تجربة العلاج بالمناظير؛ فدعنا اليوم نطلعك على رحلة مصابي السمنة نحو الشفاء وأهم مراحلها والإرشادات الخاصة بها؛ لتتمكن من اتخاذ قرارك.

رحلة مصابي السمنة نحو الشفاء 

تعد جراحة السمنة المفرطة بالمناظير علاجًا فعالاً لمشاكل السمنة المفرطة، ويلجأ إليها الطبيب بعد فشل محاولات إنقاص الوزن بالتمارين الرياضية والحمية الغذائية؛ خاصةً الأشخاص الذين يعانون من المرحلة الخطرة من مراحل السمنة المفرطة.

وتكمن أهمية جراحات السمنة في إنقاذ حياة المريض من المضاعفات الصحية التي قد تهدد حياته.

فترة الاستعداد 

تمتد رحلة مصابي السمنة نحو الشفاء من قبل إجراء العملية، أي فترة الاستعداد للعملية، وفترة النقاهة، إلى فترة ما بعد الجراحة ونزول الوزن والشفاء من السمنة المفرطة.

هذه الفترة التي تسبق الجراحة، ويستعد المريض فيها لإجراء العملية وعلى المريض الالتزام بالإرشادات التالية:

  • إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للعملية.
  •  على المريض إخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها، وإذا ما كان يتناول أدوية سيولة الدم أم لا.
  • تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة؛ لتقليل الدهون حول الكبد؛ لتفادي المضاعفات التي قد تحدث.
  • شرب السوائل بمقدار كبير؛ خاصةً خلال الفترة التي تسبق العملية.
  • التوقف عن التدخين 
  • الالتزام بممارسة الرياضة لفقدان بعض الدهون الزائدة بالجسم.
  • الذهاب إلى العيادة النفسية لتهيئة المريض نفسياً للعملية والمرحلة التي تليها؛ إذ يحتاج المريض إلى الالتزام بكافة إرشاداتها.
  • الصيام مدة 12 ساعة قبل ميعاد العملية على الأكثر.

جراحة السمنة المفرطة بالمناظير

في هذه العملية يخضع المريض لتقليص حجم المعدة؛ لتقليل كميات الأكل الواردة إليها بعد ذلك، ومن ثم نقصان الوزن. 

– فترة النقاهة 

تعد هذه الفترة التي تلي عملية جراحة السمنة المفرطة بالمناظير مباشرة من أصعب مراحل رحلة مصابي السمنة نحو الشفاء منها؛ إذ قد يعاني المريض من بعض الآثار الجانبية وبدرجات متفاوتة بعد إجراء العملية، ومن ضمن هذه الآثار ما يلي:

  • ألم ما بعد الجراحة.
  • غثيان.
  • قيء.
  • فقدان الشهية.
  • صداع.
  • صعوبة في النوم.
  • انتفاخ وإمساك.

تتراوح فترة بقاء المريض بالمستشفى ما بين يوم إلى ثلاثة أيام ثم يغادر المستشفى؛ ليستكمل فترة النقاهة في المنزل، ويمكن للمريض العودة إلى ممارسة أنشطته اليومية مجدداً بعد مضي أربعة أو ستة أسابيع بعد العملية.

من أهم إرشادات فترة النقاهة ما يلي:

  •  يتناول المريض في أول 10 أيام بعد الجراحة سوائل فقط كالمشروبات والشوربة ثم يبدأ في تناول الطعام المهروس خلال 10 أيام التي تليها ثم يبدأ في تناول الطعام المسلوق بعد ذلك.
  • على المريض أن يأكل ببطء وأن يحذر من الأطعمة التي قد تسد المعدة. 
  • أن يتناول الفيتامينات والمعادن الخاصة به.

– فترة ما بعد الجراحة 

تبدأ هذه الفترة بعد مرور شهر أو شهر ونصف بعد الجراحة وهنا يبدأ المريض في ممارسة أنشطته اليومية مجدداً، وفي هذه المرحلة يتزايد نقصان الوزن؛ لذا قد يشعر المريض بالتعب والتغيرات المزاجية.

ومن أهم إرشادات هذه الفترة ما يلي:

  • المتابعة الطبية باستمرار سواء مع الطبيب المعالج للكشف الطبي أو لإجراء التحاليل الطبية؛ للتأكد من مستوى الفيتامينات والمعادن بالجسم.
  • تناول 4-6 وجبات صغيرة من الأكل يوميًا.
  • البدء في ممارسة الرياضة؛ لشد عضلات الجسم والتخلص من الدهون الزائدة وفقدان الوزن.

أحاديث على لسان مصابي السمنة في رحلتهم نحو الشفاء

تقول أستاذة سامية كمال ” حياتي بدأت بعد العملية، حيث كان وزني 155 كجم، والآن أصبح وزني 105 كجم بعد مرور 7 شهور من العملية.

قبل العملية كنت متعبة دائماً ولم أكن قادرة على الحركة فكانت حياتي صعبة ولكن بعد العملية أصبحت قادرة على الحركة، شعرت أن حياتي عادت من جديد”.

وتقول أستاذة نسمة مسعود ” عمري 28 عام وكان وزني 161 كجم، وأصبح وزني 95 كجم بعد مرور 11 شهر من العملية.

أجريت العديد من أنظمة الريجيم وكنت لا أستطيع الاستمرار عليها فكنت اتركها ويصيبني الإحباط.

والآن بعد إجراء العملية اختلفت حياتي عن ذي قبل وأصبحت أهتم بأبنائي كما أنصح بها أي مصاب بالسمنة.

وأشكر دكتور كريم لأنه غير حياتي كما أشكر الفريق المساعد لمساندتهم لي”

وتقول أستاذة سمر أحمد الشربيني ” كان وزني 200 كجم وأصبح الآن 120 كجم بعد عملية تحويل المسار.

كنت لا أستطيع المشي من ثقل الوزن، كما كنت أتعرض للتنمر المستمر من المجتمع، ولكن بعد العملية أصبحت شخص آخر قادر على الذهاب أينما أراد”

الخلاصة

بعد أن تعرفت على رحلة مصابي السمنة نحو الشفاء وأهم مراحلها والإرشادات الخاصة بها؛ يمكنك الآن مناقشة طبيبك المعالج في أمر الجراحة وتحديد أي من طرق العلاج يناسب حالتك؛ لتحيا حياة صحية خالية من المضاعفات الصحية التي قد تهدد حياتك وتؤلمك.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top