كيف يتم تقليص حجم المعدة في عملية التكميم؟

إن السمنة المفرطة في حد ذاتها خطر يهدد حياة الإنسان، فهي تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة؛ لذا يلجأ الأطباء إلى عملية تكميم المعدة لتقليص حجمها، لكن كيف يتم تقليص حجم المعدة؟ وكيف يؤثر ذلك على الوزن؟ هذا ما سوف نجيب عنه.

السمنة المفرطة

تعني السمنة المفرطة زيادة وزن الجسم ودهونه بشكل مفرط، مما يؤثر ذلك على صحة الإنسان؛ لارتفاع الكوليسترول والسكر بالدم وارتفاع الضغط  مع احتمالية حدوث أمراض قلبية وجلطة دماغية وأحيانًا قد تؤدي إلى الوفاة.

يمكن استخدام مؤشر كتلة الجسم لمعرفة درجات السمنة المفرطة. إذا كان المؤشر يساوي من 30 إلى 34.9 فذلك يعني أن المريض يعاني من الدرجة الأولى من السمنة المفرطة. أما إذا كان المؤشر يساوي من 35 إلى 39.9 فذلك يعني أن المريض يعاني من الدرجة الثانية من السمنة المفرطة. أما إذا كان المؤشر يساوي 40 أو أكثر فهذا يدل أن المريض يعاني من الدرجة الثالثة من السمنة المفرطة وهي الأخطر.

علاج السمنة بدون جراحة

يُعد قبول المريض للعلاج ورغبته في تغيير عاداته الغذائية الخطوة الأولى في العلاج؛ إذ يعتمد علاج السمنة بدون جراحة على عدة نقاط مثل:

1. إتباع الحمية الغذائية لتقليل السعرات الحرارية.
2. تغيير العوائد الغذائية واليومية.
3. زيادة نشاط المريض من خلال ممارسة الرياضة.
4. أدوية تساعد على فقدان الوزن.

فهم عملية تكميم المعدة 

 يلجأ الطبيب بعد فشل برنامج علاج السمنة بدون جراحة إلى عملية تكميم المعدة؛ لإنقاذ حياته من المخاطر الصحية التي تهدده؛ خاصةً أولئك المرضى الذين يعانون من الدرجة الثالثة من السمنة المفرطة.

تهدف عملية تكميم المعدة إلى تقليص حجمها؛ أي إزالة ما يقرب من 80٪ من حجمها لتشبه بالأخير الكُم ومن هنا جاءت التسمية “تكميم المعدة”. عندما يقل حجم المعدة تقل معها كمية الطعام الداخلة إليها، ويقل أيضًا إفراز هرمون الجوع الذي تفرزه المعدة الذي يحث المخ على المزيد من الأكل؛ فتقل الشهية ويصل المريض إلى إحساس الشبع بعد تناوله كميات قليلة من الطعام؛ فيفقد المريض الكثير من الدهون المتراكمة ويتخلص من السمنة المفرطة.

كيف يتم تقليص حجم المعدة؟

في الفترة التي تسبق العملية، يجب على المريض تناول وجبات ذات سعرات حرارية منخفضة؛ لتقليل كمية الدهون حول الكبد؛ لتفادي المضاعفات الصحية التي قد تحدث نتيجة ذلك خلال العملية.

على المريض أن يكون مهيأ نفسيًا لعملية تكميم المعدة والتحديات التي تليها.

أثناء العملية يخضع المريض للتخدير الكامل، ثم يدخل الطبيب المنظار من خلال شقوق صغيرة بالبطن. يقيس الطبيب حجم المعدة المراد إزالته ويقطعها، ثم يغلق المعدة باستخدام الدباسة الجراحية، ثم يغلق الجرح.

هناك مضاعفات لأي عملية جراحية؛ ومن هذه المضاعفات التي قد تحدث: النزيف الداخلي والتسريب من خلال خط الدبابيس الجراحية والعدوى.

بعد فترة النقاهة قد يعاني المريض من الغثيان أو القيء أو ارتجاع المريء وقد يعاني المريض من تكون حصوات بالمرارة؛ نتيجة نقصان الوزن السريع.

تؤثر عملية تكميم المعدة على فقدان الوزن بنحو فعال؛ إذ يفقد المريض ما يقرب من 25%إلى 30% من وزنه في أول عامين.

وأخيرًا، بعد أن تعرفنا على عملية تكميم المعدة، وأجابنا عن ذلك السؤال كيف يتم تقليص حجم المعدة؟ على الإنسان أن يحافظ على صحته بكل ما أوتي من قوة؛ لأنها أغلى ما يملكه الإنسان، فهي تاج على رؤوس الأصحاء؛ ليتمتع بحياة خالية من المضاعفات الصحية التي تهدد حياته.