تكميم المعدة للمراهقين: هل هو اختيار آمن ومناسب؟

يعاني الكثير من الأشخاص المراهقين من السمنة وزيادة الوزن بطريقة مبالغ بها مما يسبب صعوبة في الحركة ويمنعهم من ممارسة نشاطه اليومي بصورة طبيعية وقد يعاني الآباء والأمهات لعدم قدرتهم على إيجاد طريقة لتنظيم عادات المراهقين الغذائية مما يضطرهم على متابعة نظام رجيم ولكن في أغلب الأحيان يكون دون جدوى.

لذا يتساءل الكثير من الأشخاص عن عملية تكميم المعدة للمراهقين وهل هو اختيار آمن ومناسب أم لا؟، وهذا ما سوف نوضحه لكم بالتفصيل خلال المقال.

تكميم المعدة للمراهقين

أثبتت الدراسات العلمية التي أجراها أحد مراكز جراحات السمنة أن للسمنة تأثير كبير على حركة وصحة المراهقين في المرحلة العمرية بين 13 و 19 عامًا وأكدت الدراسة أيضًا أن لعمليات تكميم المعدة للمراهقين فاعلية كبيرة وذلك نظرًا لما تحققه من نتائج مثالية في علاج السكر من النوع الثاني والضغط وفقدان الوزن الزائد فضلًا عن أنها تساهم في الحماية من السكتة التنفسية أثناء النوم. 

كما أثبتت الدراسة أيضًا أن المراهقين والأطفال الذي خضعوا لعملية تكميم المعدة لم تتأثر أجسامهم بصورة كبيرة بمستوى النمو ونسبة المعادن والفيتامينات مما يؤكد أن هذا النوع من الجراحة هو الأنسب للأطفال والمراهقين حيث يمنحهم فرصة للنمو الطبيعي، والجدير بالذكر أن الدراسة حرصت على متابعة المراهقين الذي خضعوا لهذه العملية لمتابعة التأثيرات والتغيرات التي مروا بها ولم يتم ملاحظة أي ضرر لأي من هذه الحالات. 

فى أى حالة نتأكد أن هذا الطفل يحتاج لإجراء عملية سمنة؟

هناك بعض الحالات التي تؤكد أن حالة الطفل تستدعي إجراء عملية تكميم المعدة؛ وأبرزها حينما تزيد نسبة السمنة لتتخطى المعدل الطبيعي إلى جانب الفشل ف الأنظمة الغذائية وعدم القدرة على التخلص من العادات الغذائية السيئة، ففي أغلب الأحيان لم تتمكن الأمهات من ضبط كميات الطعام التي يتناولها الطفل.

وأيضًا في حال إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو صعوبة في التنفس أو اضطراب الهرمونات فكل هذا يؤكد أن حالة الطفل تتطلب إجراء عملية تكميم المعدة. 

ولا داعي للقلق بشأن تأثير عملية تكميم المعدة للمراهقين على النمو، حيث أكدت الأبحاث العلمية أن عملية تكميم المعدة للأطفال في سن 10 سنوات لا تؤثر نهائيًا على النمو وذلك لأنها لا تؤثر على كمية الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم بشرط أن يتم إجراء العملية وفقًا لطريقتها السليمة والآمنة.

من هم الممنوعين من عملية التكميم؟

عند الاجتماع مع طبيبك حول خيارات فقدان الوزن، فإن صحتك هي دائمًا الأولوية القصوى، وفي بعض الحالات، يمكن أن تسبب جراحة السمنة مشاكل صحية طويلة الأمد ولا تستحق المخاطرة.

تتضمن بعض عوامل الخطر الرئيسية التي قد تمنعك من إجراء جراحة السمنة ما يلي:

  1. أن يكون عمرك أكبر من 75 عامًا أو أقل من 16 عامًا.
  2. وجود إدمان على الكحول أو المخدرات.
  3. مشاكل شديدة في الرئة.
  4. تاريخ أمراض القلب.
  5. بعض أمراض المناعة الذاتية.
  6. اضطرابات الدم.

من أي عمر مسموح التكميم؟

يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، حيث يسمح بعملية تكميم المعدة للأطفال من عمر 10 سنوات وذلك إذا انطبقت عليه الشروط.

والجدير بالذكر أن العمر الأفضل للخضوع للعملية هو 15 عام للإناث و 13 عامًا للذكور ويرجع هذا الأمر إلى معدل كتلة الجسم ووزن الطفل والمشاكل الصحية التي قد يعاني منها.

في الختام نكون قد قدمنا لكم إجابة وافية للسؤال المطروح بشأن تكميم المعدة للمراهقين وهل هو اختيار آمن ومناسب أم لا، كما وضحنا لكم العمر المسموح به للخضوع لهذه العملية كما يجب عليك استشارة الطبيب أولا قبل اتخاذ قرار التكميم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top