كيف يتم تجهيز المريض لعملية تحويل مسار المعدة؟

السمنة المرضية تُعرف بزيادة الوزن بدرجة كبيرة لا تعيق الشخص فقط عن ممارسة حياته اليومية بل وتتسبب في زيادة احتمالية إصابته بالعديد من الأمراض المزمنة الناتجة عن السمنة فقد يكون عملية تحويل مسار المعدة حل لبعض الأمراض مثل:

  • داء السكري من النوع الثاني وسبب الإصابة به ضعف أو انعدام استجابة خلايا الجسم للإنسولين مما ينتج عنه زيادة نسبة السكر في الدم.
  •  أمراض القلب الناتجة عن زيادة الحِمل على القلب.
  •  ارتفاع ضغط الدم
  • آلام العظام والمفاصل نتيجة الأحمال على الغضاريف.

ولا تستطيع الطرق التقليدية لإنقاص الوزن متمثلةً في ممارسة الرياضة واتباع برامج الحمية الغذائية وحدها علاج السمنة المرضية وبذلك تظل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بوجود السمنة موجودة، لذا فغالبًا ما يحتاج مرضى السمنة المفرطة إلى اللجوء لعمليات علاج السمنة بأنواعها مثل تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة.

وتقوم فكرة معظم عمليات علاج السمنة على تصغير حجم المعدة وبالتالي تقليل كميات الأكل التي يتناولها الشخص مما ينتج عنه الحد من السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم؛ أي أن عمليات علاج السمنة لا تغير من وظيفة الجهاز الهضمي بل تقوم فقط بتغيير استيعابه لكميات الطعام. 

ما هي عملية تحويل مسار المعدة؟

تعتبر عملية تحويل مسار المعدة من الإجراءات ذائعة الصيت في عالم علاج السمنة، وتقوم فكرتها على تصغير حجم المعدة وتقصير طول القناة الهضمية، حيث يتم تقسيم المعدة إلى جزئين؛ جزء كبير يتم تدبيسه وجزء أصغر يتم توصيله على بُعد 2 متر من الأمعاء الدقيقة. وبذلك يتجاوز الطعام مسافة طويلة من الجهاز الهضمي مما يساعد على الشعور بالشبع بشكل أسرع وبكميات أقل من الطعام.

والمميز في عملية تحويل مسار المعدة أنها تُجرى باستخدام المنظار الطبي من خلال عَمَل عدد قليل من الفتحات الصغيرة في البطن التي لا تتجاوز الخمس فتحات وهو ما يجعل العملية أكثر أمانًا وأقل تسببًا في التعرض لأي من المُضاعفات الخطيرة المرتبطة بالجراحات المفتوحة.

من هو الشخص المناسب لعملية تحويل مسار المعدة؟

على الرغم من أن تحديد مدى ملائمة الشخص لعملية علاج السمنة لا بد وأن تتم من قِبَل جراح السمنة المحترف إلا أن عادةً ما يتم اختيار عملية تحويل مسار المعدة كحل أمثل للأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم حوالي 35 كجمم2 أو أكثر مع وجود أي من الحالات المرضية المصاحبة للسمنة مثل النوع الثاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

ما هي التحضيرات التي تتم قبل عملية تحويل مسار المعدة؟

قبل عملية تحويل مسار المعدة يقوم الجراح والفريق الطبي بالتحدث مع المريض عن الخطة الزمنية للعملية وكافة الخطوات والمراحل التي يمر بها حتى يصل للوزن المناسب، كما يُجيب الجراح بشكل مُفصل على كل أسئلة المريض عن عملية تحويل مسار المعده وشرح النتائج المتوقعة وكيفية العمل على الوصول إليها.

وبالإضافة إلى ذلك يقوم جراح السمنة بالتخلص من أي حالة قلق أو خوف تنتاب المريض تجاه عملية تحويل مسار المعدة عن طريق تقديم الدعم النفسي المتكامل، وتوضيح أن العملية هي وسيلة للحفاظ على الصحة وخوض حياة بلا أمراض. 

وهناك مجموعة من النصائح الضرورية الواجب معرفتها وتطبيقها من قِبَل المريض نستعرضها في السطور القادمة

نصائح ما قبل إجراء عملية تحويل مسار

  • ضرورة إخبار الجراح والفريق الطبي بكافة الأدوية التي يتناولها الشخص سواء كانت أدوية لعلاج الأمراض المزمنة كارتفاع الضغط أو السكري أو أدوية المُسببة لسيولة الدم حيث يقوم الطبيب إما بتعديل الجرعات أو إيقاف بعض الأدوية لفترة حتى تتم العملية بنجاح.
  • التوقف التام عن التدخين؛ فإلى جانب تأثيره على الصحة بشكل عام يُسبب التدخين العديد من المشكلات المتعلقة بالعملية والتي تتضمن زيادة مدة فترة التعافي نتيجة بطء التئام الأنسجة.
  • البدء في تغيير النظام الغذائي استعدادًا لحجم المعدة الجديد مما يجعل عملية تناول الطعام أسهل بعد العملية.
  • البعد عن الوجبات الثقيلة والإكثار من تناول السوائل خلال الأيام القليلة قبل العملية.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية البسيطة لتحسين وظائف الجسم.

ونقدم في مركز الأستاذ الدكتور كريم صبري برامج غذائية متكاملة لفترة ما قبل العملية ولمدة شهر بعد العملية لضمان التئام المعدة بالشكل الصحيح مع الحد من الأعراض الجانبية لجراحات السمنة مثل القيء والشعور بالغثيان.

Scroll to Top