كيف يتم الاستعداد لعملية تكميم المعدة؟

جراحات إنقاص الوزن تساعد أصحاب السمنة المفرطة في التخلص من الوزن الزائد والوصول لحلم الوزن المثالي بسهولة، ويعتبر تكميم المعدة خيار جراحي لعلاج السمنة بشكل دائم، وهو حاليًا الإجراء الأكثر شيوعًا لعلاج السمنة  المفرطة. فتعرف علي التحريضات الذي يقوم  بها مريض السمنة  قبل عملية تكميم المعدة.

تكميم المعدة هو ببساطة إجراء لتقليل قدرة المعدة على الاحتفاظ بالطعام بشكل كبير، ويتم ذلك من خلال تقليل حجم المعدة إلى حوالي 35٪ من حجمها الأصلي، وبالتالي يتم تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها في الوجبة الواحدة، وبالتالي فإن فقدان الوزن هو نتيجة طبيعية لهذا الانخفاض الكبير في عدد السعرات الحرارية التي نستطيع الحصول عليها على مدار اليوم. 

مرحلة ما قبل عملية تكميم المعدة

قرار إجراء تكميم المعدة أو الخضوع لعمليات علاج السمنة بشكل عام ربما هو القرار الأهم في حياة من يعاني من السمنة المفرطة، إلا أن اتخاذ ذلك القرار يحتاج إلى التفكير في العديد من العوامل، بما في ذلك النتائج المحتملة والاستعدادات التي يتعين القيام بها، إضافةً إلى إدراك وجوب الالتزام التام بتعليمات الطبيب بعد العملية لضمان نجاحها وتحقيق الهدف المنشود.

ويوضح الأستاذ الدكتور كريم صبري استشاري جراحات السمنة والمناظير أهم الاستعدادات للخضوع لعملية التكميم، ومنها ضرورة عدم تناول الطعام في الليلة التي تسبق العملية تكميم المعدة كي تكون المعدة فارغة لضمان سهولة الإجراء. وبعد استئصال المعدة؛ يقيم الفرد في المستشفى لمدة يوم واحد للاطمئنان حيث يستطيع أن يعود إلى المنزل في اليوم التالي للإجراء، كما يحتاج إلى الراحة المنزلية لمدة تتراوح ما بين 10 – 14 يومًا حسب الحالة. 

وبشكل مُختصر؛ تكميم المعدة هو إزالة حوالي 70% من حجمها الأصلي وتدبيس الجزء المتبقي؛ تاركاً أنبوبًا عموديًا طويلًا على شكل الموزة. ويتم إجراء العملية باستخدام المنظار عن طريق عمل من 2 إلى 3 شقوق صغيرة في البطن لإدخال الأدوات الجراحية وكاميرا صغيرة لتوضيح الرؤية، ووقت الإجراء لا يتعدى الساعة، وهو لا يشمل أي قطع أو تغيير في عضلات العضلة العاصرة التي تسمح للطعام بالدخول أو الخروج من المعدة مما يزيد من معدل أمان الإجراء.

ما هي المعايير التي يجب مراعاتها قبل عملية تكميم المعدة؟

قبل اتخاذ قرار إجراء عملية علاج السمنة، يتعين على كل من الأطباء والراغبين في إنقاص وزنهم تحديد ما إذا كان إجراء العملية هو القرار الأمثل، كما ينبغي إدراك أن الالتزام بتعليمات الطبيب مهم بعد العملية لضمان استمرار عملية إنقاص الوزن. ويقوم فريق الرعاية الطبية المتخصص بتقييم صحة الأشخاص المقبلين على العملية بشكل عام، واطلاعهم على الآثار المترتبة على العملية، بما في ذلك الأعراض الجانبية البسيطة والنتائج المحتملة عند إهمال تعليمات الطبيب أو عدم الاهتمام بتغيير نمط الحياة.

ويعتبر الأستاذ الدكتور كريم صبري أن التقييم والتأهيل النفسي عامل حاسم لنجاح تكميم المعدة، كما يوضح أن دور استشاري علاج السمنة يتضمن شرح التغيرات المتوقعة بعد العملية، وتأهيل الراغبين في إنقاص وزنهم للالتزام بالتغييرات الواجب حدوثها في نمط الحياة من أجل الحد من أى آثار جانبية محتملة، وزيادة سرعة تحقيق هدف الوصول للوزن المثالي في أقرب وقت ممكن بأعلى معدلات الأمان. 

تغيير نمط الحياة قبل الجراحة

ويؤكد دكتور كريم أن إنقاص الوزن عملية مستمرة تحتاج إلى عدة خطوات، وأولى تلك الخطوات هي الخضوع للعملية تكميم المعدة، ولكن العملية وحدها لن تكون العامل الوحيد المؤثر على إنقاص الوزن مدى الحياة! وهذا هو السبب الرئيسي في ضرورة أن يبدأ أصحاب السمنة المفرطة في إجراء تعديلات في نمط حياتهم حتى قبل عملية تكميم المعدة، ويعمل فريق الرعاية الطبية بالمركز على توجيه إرشادات محددة حول التغييرات الغذائية والسلوكية التي يجب أن تحدث خلال فترة التحضيرات للعملية ومنها تحديد نظام غذائي واضح مع مراعاة الحالة الصحية للمقبلين على العملية.

واتباع تلك العادات الصحية يجعل فقدان الوزن أكثر سهولة بعد تكميم المعدة، ويساعد على التعافي بشكل أسرع بعد العملية. وينصح الأستاذ الدكتور كريم صبري كل الراغبين في إنقاص وزنهم بضرورة الابتعاد عن العادات الصحية الخاطئة التي تؤثر سلبًا على عملية إنقاص الوزن والتعافي بعد العملية مثل التدخين، وضرورة البدء في ممارسة أي نوع من الرياضة في أقرب فرصة ممكنة.

Scroll to Top