عملية الساسي في اسكندرية لعلاج البدانة والسكري

تم التعرف على السمنة المرضية كمشكلة صحية عامة، لا سيما في البلدان المتقدمة. تم إدخال عملية الساسي أو (SASI) كإجراء جديد لعلاج السمنة والأمراض المرافقة لها. 

جراحة الساسي بالمنظار ليست عملية جديدة كما يظن الكثيرون فيعود تاريخ ظهورها إلى 2012 إذاً هي ليست بعملية حديثة العهد أو تجريبية فهي عملية مضمونة النتائج وتعد خياراً مناسبة لمرضى السكري والسمنة.

هي عبارة عن عملية تجمع عمليتين معاً (عملية تكميم المعدة وعملية تحويل مسار المعدة المصغر) تجمع مميزاتهما وتتجاوز عيوبهما، متوقع لها أنها ستأخذ مكانة هامة جداً بين عمليات السمنة.

تجرى بواسطة المنظار الجراحي وتستغرق حوالي 75 دقيقة لإتمامها.

كيف يتم إجراء عملية الساسي في اسكندرية؟

نستأصل جزء من المعدة حوالي 75% منها، ونخرج هذا الجزء من الجسم كما نفعل بعملية تكميم المعدة، وبذلك نقلل كمية الطعام التي يأكلها المريض ونقلل من إفراز هرمون الغريلين المسؤول عن الجوع.

نقوم بتحويل جزئي لمسار الأمعاء، باتجاه غار المعدة المكممة (ثلث الأكل يمر بالطريق الطبيعي وثلثين الطعام يمر عبر التحويلة) حيث يتم مفاغرة غار المعدة مع الأمعاء الدقيقة على بعد 200 سم من بدايتها.

يمكن أن يختلف طول الأمعاء الدقيقة التي يتم تجاوزها اعتمادًا على فقدان الوزن المطلوب، ويصبح بذلك للأكل طريقين: الطريق الطبيعي أو الفسيولوجي الذي يمر به الأكل عبر الاثني عشر ومن ثم للأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وطريق يمر به الطعام عبر التحويلة حيث يذهب الطعام من المعدة للجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة فوراً ومن ثم للأمعاء الغليظة، مما يقلل من امتصاص الطعام.

الساسي لجمع مزايا العمليتين و لنتجنب عيوبهما

لفهم هذا العنوان أكثر نستعرض أهم مزايا ومساوئ التكميم وتحويل المسار:

مزايا تكميم المعدة

  • لا تغير عملية تكميم المعدة من مسار السبيل الهضمي الفيزيولوجي، حيث يمر الطعام من المعدة للاثني عشر للأمعاء الدقيقة والغليظة.

عيوب تكميم المعدة

  • معدل التسريب فيها عالي؛ لأن الضغط داخل المعدة مرتفع بالحالة الطبيعية وبعد تصغير حجم المعدة (الذي لها صمام ببدايتها وصمام بنهايتها) يرتفع الضغط داخل المعدة أكثر؛ مما يؤدي إلى زيادة معدل التسريب.

إن المعدة عبارة عن عضلة قابلة للتمدد ففي حالات الشراهة الشديدة وعدم الالتزام بالحمية المفروضة قد تتوسع المعدة مرةً أخرى.

  • لا تفيد بعلاج السكري المرافق للبدانة.
  • لا تقلل عملية تكميم المعدة من الامتصاص بمعنى آخر لو لم يلتزم المريض بنوعية الأكل الصحي فيستعيد كل الوزن الذي خسره.
  • عملية تكميم المعدة لا تجرى للأشخاص المصابين بارتجاع المريء لأنها تزيد الضغط داخل المعدة وتزيد بذلك الارتجاع بحال وجوده.

مزايا عملية تحويل المسار

  • خسارة أكبر للوزن.
  • علاج لمرض السكري.

مشاكل تحويل المسار

  • الأكل لا يمر على الاثني عشر وهو جزء مهم جداً من الأمعاء لامتصاص الحديد والكالسيوم وبعض الفيتامينات وهذا النقص الحاصل يجب تعويضه مدى الحياة.
  • المعدة التي قمنا بعزلها تبقى بالجسم ولا تستأصل وليس لهذه المعدة مدخل عليها فلو حصل فيها أي مشكلة كسرطان مثلاً فلا نستطيع تشخيصه مبكراً ولا نستطيع الوصول إليه.
  • القناة المرارية تفتح على جزء من الاثني عشر المتصل بالمعدة المعزولة ففي حال حدوث حصوات بالقنوات المرارية لا نستطيع بالتنظير استخراجها، هذه العملية سهلة جداً بالحالة الطبيعية وصعبة جداً لدى مرضى تحويل المسار.

الساسي تحل كل هذه المشاكل

من المتوقع لعملية الساسي في اسكندرية خلال سنوات قليلة أن تصبح عملية مكافحة السمنة رقم واحد.

العملية امنة، وتجرى بالتنظير الجراحي عبر فتحات صغيرة. 

وبعد استعراضنا لكل هذه النقاط نستذكر أهم مزايا عملية الساسي في اسكندرية:

مزايا عملية الساسي

  • يتم فقدان الوزن بعد عملية الساسي بشكل أكبر من التكميم، ومساوي لفقدان الوزن بعملية تحويل المسار.
  • استعادة الوزن المفقود بعد الساسي أقل مما قد يحدث بعد عملية التكميم.
  • تخفف جداً من الأمراض المرافقة للسمنة المفرطة خصوصاً مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع الكوليسترول والشحوم.
  • خطر حدوث التسريب أقل بعملية الساسي.
  • تقلل عملية الساسي من ارتجاع المريء لأنه يقلل الضغط في المعدة :يوجد بعملية الساسي مخرجين للمعدة (الأول الفيزيولوجي وله صمام وأخر بدون صمام) يساهم المخرج بدون الصمام بتخفيف الضغط ويوازن الضغط بين المعدة والأمعاء، مما يقلل من الضغط داخل المعدة المكممة وبالتالي احتمال حدوث تمدد للمعدة أقل، واحتمال حدوث الارتجاع يكون أقل، واحتمال التسريب أقل.
  • خطورة أقل لحدوث نقص التغذية على المدى الطويل حيث لا يتم استبعاد الاثني عشر: بعملية الساسي يوجد مسارين للأكل؛ المسار الفيزيولوجي الطبيعي والمسار الثاني هو التحويلة، مما يجعل الجسم قادر على امتصاص المعادن والفيتامينات ولا حاجة لتعويضها مدى الحياة.
  • إمكانية الوصول إلى القناة الصفراوية لإزالة حصوات المرارة عبر الERCP.
  • أقل خطورة للإصابة بالفتق الداخلي.
  • يقلل الجوع عن طريق تقليل إفراز هرمون الغريلين.
  • يتم بعملية الساسي في اسكندرية استئصال المعدة المعزولة مما يجنبنا خطر إصابتها بأي مرض.

بعد عملية الساسي

بعد عملية الساسي في اسكندرية يقضي المريض ليلة واحدة في المستشفى، ومن ثم يستطيع العودة إلى المنزل، ويكون قادر على العودة إلى عمله وممارسة نشاطاته اليومية خلال أسبوع، يجب على المريض خلال أول فترة مراعاة نظام معين يحدده له الطبيب:

بالمرحلة الأولى يوصف للمريض حمية سائلة ومشروبات لمدة أسبوع، المرحلة الثانية يسمح للمريض بتناول الأطعمة الطرية اللينة لمدة أسبوع، ومن ثم تناول وجبات صغيرة 5-6 مرات يومياً غنية بالمواد الغذائية قليلة السعرات الحرارية قدر الإمكان.

حاجة المريض للمكملات الغذائية بعد عملية ساسي والفيتامينات تختلف من شخص لآخر، البعض لا يحتاجها أبداً وآخرين يجب أن يأخذوها لمدة 6 أشهر وذلك يحدده الطبيب وفقاً لكل مريض.

شأنها شأن عمليات جراحة السمنة الأخرى، ينصح المرضى الخاضعين بعملية الساسي بممارسة الرياضة والالتزام بالنظام الغذائي الصحي للحصول على أفضل نتائج.

يخسر المريض حوالي 60% من وزنه خلال أول ستة أشهر بعد عملية الساسي في اسكندرية بحال التزامه بتعليمات الطبيب وقد يصل للوزن المثالي له بعد عام من إجرائها.

لمن تجرى عملية الساسي؟

الطبيب الماهر هو الذي ينصح المريض المناسب بالعملية المناسبة له، مع مراعاة الخبرة والدقة بإجراء العملية، واستخدام الأدوات الحديثة وكل الإمكانيات لإجراء عملية ناجحة بدون مضاعفات. ويبقى الهدف دائما هو تحسين النتائج لصالح المريض وحصوله على أفضل النتائج دائماً. قد ينصحك طبيبك بعملية الساسي إذا انطبقت على حالتك عدة شروط نذكر منها:

  1. الأشخاص المحبين للحلويات أو الأغذية عالية السكريات (كالمشروبات الغازية والعصائر الصناعية المحلاة …) والغير قادرين على الالتزام تماماً بتغير نمط حياتهم بعد العملية.
  2. مرضى السمنة المفرطة المصابين بالسكري (النمط الثاني) حديثاً.
  3. مشعر كتلة الجسم أكثر من 35.
  4. تناسب عملية الساسي جميع الأعمار ويمكن أن ينصح بها بدءاً من عمر 18 سنة.
  5. المرضى المصابون بالارتجاع عبر المريء.

الساسي ومرض السكر

إن عملية الساسي في اسكندرية هي عملية شافية من مرض السكر النوع الثانى، حيث:

  1.  تنشط البنكرياس على إفراز الأنسولين.
  2. تقلل من مقاومة الأنسجة للأنسولين (وهذا هو العامل الأساسي المسبب للسكري من النمط الثاني).
  3.  إضافة لأنها تقلل كمية السكريات الداخلة للجسم من خلال تصغيرها لحجم المعدة.
  4. وتقلل كمية السكريات التي يمتصها الجسم بسبب تحويل مسار الأمعاء.

تعد عملية الساسي عملية شافية من مرض السكري النمط الثاني بنسبة 82% وتقلل من الحاجة للأنسولين لدى مرضى السكري النمط الأول.

تحويل مسار الساسي هو إجراء فعّال وآمن لعلاج البدانة يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن وتحسين الأمراض المصاحبة الطبية.

مشاكل عملية الساسي

  • خطر الإصابة بقرحة في الوصلة بين المعدة والأمعاء الدقيقة خاصة عند المدخنين.
  • خطر الإصابة بسوء تغذية.
  • التسريب من أماكن التدبيس.
  • الارتجاع الصفراوي المعدي.
Scroll to Top