ما هي علاقة السمنة بتأخر الحمل؟

السمنة قد تكون لها علاقة بتأخر الحمل لدى النساء. وفي هذه المقالة، سنناقش علاقة السمنة بتأخر الحمل وتأثيرها على صحة المرأة والحمل، ونقدم بعض النصائح والتوجيهات المفيدة للنساء الذين يعانون من هذه المشكلة.

السمنة أو زيادة الوزن

تُعرَّف زيادة الوزن بمؤشر كتلة الجسم (BMI) من 25 إلى 29.9، بينما تُعرَّف السمنة بمؤشر كتلة جسم يبلغ 30 أو أكثر. وضمن تصنيف السمنة، هناك ثلاثة مستويات تعكس المخاطر الصحية المتزايدة التي تترافق مع زيادة مؤشر كتلة الجسم:

  • أقل المخاطر هو أن يكون مؤشر كتلة الجسم من 30 إلى 34.9.
  • متوسط الخطورة هو مؤشر كتلة الجسم من 35.0 – 39.9.
  • الخطر الأكبر هو أن يكون مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر.

السمنة والحمل

يرتبط الوزن الزائد، وخاصةً الدهون الزائدة في منطقة البطن، بمقاومة الأنسولين (عندما يتعين على الجسم إنتاج المزيد من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية) وانخفاض مستويات الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية (SHBG)، وهو بروتين يشارك في تنظيم الهرمونات الجنسية; الاندروجين والاستروجين.

يزيد ذلك من خطر حدوث دورات شهرية غير منتظمة، مما يقلل بدوره من الخصوبة. وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من السمنة هنّ أقل عرضة للحمل خلال عام واحد من إيقاف وسائل منع الحمل مقارنة بالنساء في نطاق الوزن الطبيعي (66.4٪ من النساء البدينات يحملن في غضون 12 شهراً، مقارنة بـ 81.4٪ من النساء ذوات الوزن الطبيعي).

تؤدي التغييرات في التوازن الهرموني المضبوط الذي ينظم الدورة الشهرية الناتجة عن زيادة الوزن والسمنة إلى زيادة خطر حدوث الإباضة (عندما لا يتم إطلاق بويضة من المبيضين). النساء مع مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 27 أكثر عرضة بثلاث مرات من النساء في نطاق الوزن الطبيعي لعدم القدرة على الحمل بسبب عدم التبويض.

علاقة السمنة بتأخر الحمل
علاقة السمنة بتأخر الحمل

وعندما يستخدم الأزواج التلقيح الاصطناعي للحمل، تكون فرصة الولادة الحية أقل بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة مقارنة بالنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الطبيعي. بشكل وسطي، مقارنة بالنساء في نطاق الوزن الصحي، تقل فرصة الولادة الحية باستخدام التلقيح الاصطناعي بنسبة 9٪ لدى النساء ذوات الوزن الزائد و20٪ لدى النساء المصابات بالسمنة.

من أسباب كون الوزن الزائد يمكن أن يصعّب الحمل أساساً: متلازمة تكيس المبايض، والتي تعد أحد أكثر الأسباب شيوعاً للعقم عند النساء ويمكن للمتلازمة أن تسبب السمنة أيضاً، حيث تؤثر زيادة الوزن والسمنة على الخصوبة من خلال:

  • إيقاف التبويض يفرز المبيضان هرمون الاستروجين الأنثوي، كما تنتج الخلايا الدهنية هرمون الاستروجين. بحالة زيادة الوزن، تنمو الخلايا الدهنية وتطلق المزيد من هرمون الاستروجين، إلا أن زيادة الاستروجين الطبيعي في الجسم يوحي للجسم أن يكون بحالة تشابه حالة تناول وسائل منع الحمل الهرمونية الاستروجينية (مثل حبوب منع الحمل أو اللقاح أو الحلقة المهبلية) أو حالة الحمل الفعلي. وهذا الإيحاء كفيل بمنع الجسم من التبويض ومنع حدوث الدورة الشهرية
  • تقليل فعالية علاجات الخصوبة: قد تقلل السمنة من فرص الحمل عند القيام ببعض علاجات الخصوبة، مثل الإخصاب في المختبر (IVF).

هل يمكن زيادة فرصة الحمل بحال إنقاص الوزن؟

نعم. تختلف كل امرأة عن غيرها، لكن الدراسات تظهر أنه بالنسبة للنساء اللائي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن يزيد من فرصهن في الحمل. يساعد فقدان الوزن أيضاً على عودة الدورة الشهرية إلى طبيعتها. 

Scroll to Top