العلاقة بين السمنة المفرطة والمناعة والإصابة بفيروس كورونا

من المعروف أن السمنة لها تأثير على أمراض أخرى مختلفة بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسرطان وتوقف التنفس أثناء النوم، ومؤخرًا تم اكتشاف العلاقة الوطيدة بين السمنة المفرطة وأمراض الكبد الدهنية. 

ومع ذلك، هل فكرت يومًا أن السمنة المفرطة يمكن أن تؤثر على جهازك المناعي؟

أظهرت الدراسات الحديثة أن السمنة المفرطة تسبب ضعف الاستجابة المناعية أو وظائف المناعة بشكل عام مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بمختلف أنواع العدوى. 

ما هي علاقة بين السمنة المفرطة والمناعة؟

هناك أدلة قوية تشير إلى أن السمنة المفرطة تؤثر سلبًا على وظيفة المناعة والدفاع عن الجسم لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة. 

تتسبب السمنة بحالة التهاب مزمن منخفض الدرجة بالإضافة إلى اضطرابات في نسب المواد الغذائية وكذلك في الهرمونات المسؤولة عن هضم الطعام وحرق الطعام في الخلايا.

وتم دراسة تأثير هذه الاضطرابات على الأمراض المرتبطة بالسمنة خلال العقد الماضي، ومع ذلك لا يُعرف إلا القليل نسبيًا عن العلاقة بين السمنة المفرطة والمناعة ودفاع الجسم. 

تشير البيانات المرتبطة بانتشار الأوبئة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. 

بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية جهاز المناعة في أصحاب السمنة المفرطة من خلال الدراسات الحديثة التي أفادت بأن السمنة هي عامل خطر مستقل لزيادة المرض والوفيات بعد الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1).

السمنة المفرطة ووظيفة المناعة

لا يزال الشخص المصاب بالسمنة المفرطة الذي يتناول طعامًا صحيًا ويمارس التمارين الرياضية عرضة لخطر انخفاض وظائف المناعة. 

وقد ثبت أن السمنة نفسها تضعف المناعة في بعض الدراسات. تتضمن بعض هذه النتائج المحددة ما يلي:

  • انخفاض إنتاج السيتوكينات التي تلعب دورًا في الاستجابة المناعية للجسم.
  • تغير وظيفة أحد أنواع كرات الدم البيضاء التي لها دور مناعي
  • اختلال وظائف الخلايا الليمفاوية
  • خلل الخلايا القاتلة الطبيعية
  • انخفاض الاستجابة لتحفيز الأجسام المضادة.

الخلاصة هي أن الدراسات أظهرت ضعف الاستجابة المناعية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعدوى.

السبب الدقيق لهذه النتائج هو أن السمنة المفرطة مرض معقد للغاية ويتم تغيير العديد من العمليات والمسارات الطبيعية في الجسم، وبالتالي يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة.

وقد أظهرت الدراسات أن المصابين بالسمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بعدوى ومضاعفات ثانوية، مثل الالتهابات الرئوية والجرثومية وعدوى الجرح والتهابات القسطرة.

بشكل عام، يبدو أن السمنة قد تزيد من خطر العدوى البكتيرية والفيروسية. وبالتالي قد يكون الأشخاص المصابون بالسمنة المفرطة معرضين أيضًا لخطر الإصابة بفيروسات مثل فيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19 بسبب ضعف الاستجابة المناعية، على الرغم من أنه لم تتم دراستها حتى الآن.

كيف يفيد إجراء إحدى جراحات السمنة المناعة؟ 

إذا قمت بإجراء أحد جراحات السمنة مثل عملية تكميم أو تحويل مسار فمن المرجح أنك تستفيد الآن من هذه الجراحة عن طريق الوصول إلى مؤشر الوزن القياسي مما يقلل من مشاكل ضيق التنفس. 

وهذا قد يساعدك في تفادي ظهور كثير من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا ولكن لا يغير من احتمالية إصابتك بالفيروس نفسه عند تعرضك للعدوى وعدم الالتزام بالحجر الصحى.

كيف تساعد عمليات جراحة السمنة في الحد من تأثير ومضاعفات فيروس كورونا؟ 

فى ظل انتشار وباء فيروس كورونا بسرعة شديدة وبسبب تعرض مرضى السمنة لخطر المضاعفات الحرجة بشكل كبير، وبسؤال الكثير من الأشخاص عن تأثير عمليات السمنة على فيروس كورونا والعلاقة بين السمنة المفرطة والمناعة ، قد يعتقد الأطباء أن إجراء العملية الجراحية ومع تأكيد التعقيم والتطهير لغرف العمليات والالتزام بتعليمات الحجر الصحي بعد إجراء العملية؛ أنها إجراء صحي الهدف منه رفع المناعة العامة للجسم ومقاومة التأثيرات والمضاعفات المحتملة التي يعاني منها مرضى السمنة عند الإصابة بالفيروس.

وقد يكون من المطمئن أيضاً أن علاج مرض السمنة تأتي بأثرها الإيجابي على حالات الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكر والضغط.

إجراءات التعقيم في ظل أزمة فيروس كورونا

هناك تخوف دائم من احتمالية الإصابة بالعدوى خلال إجراء الجراحة أو في فترة النقاهة بالمستشفى ولذلك في مركز الأستاذ الدكتور كريم صبري نلتزم بإجراءات الوقاية حسب المعايير العالمية:

  • يتم تعقيم المراكز والعيادات والأرضيات والأسطح وتوفير المعقمات باستمرار.
  • يقوم الفريق الطبي وطاقم التمريض والعمل بالكامل بارتداء الكمامة والقفازات وتعقيم اليدين المستمر وكذلك نظافة الأسطح والمقابض من خلال خليط بالمياه والكلور. 
  • بالإضافة إلى ذلك يتم التأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة في العملية بعناية والتخلص من النفايات الصحية بأمان لحماية المريض وفريق العمل وعمال النظافة في المستشفى من أي إصابات.

ما هي الاحتياطات الواجبة لحمايتك بعد إجراء الجراحة من العدوى الفيروسية؟

هناك بعض الاحتياطات التي يجب على مرضى السمنة الالتزام بها بعد إجراء أحد جراحات السمنة ومن أهمها النقاط الأتية:

  • تناول الطعام الصحي والالتزام بإرشادات النظام الغذائي بعد إجراء العملية.
  • تتناول الفيتامينات والأملاح يوميًا واتباع إرشادات الطبيب الدوائية.
  • تناول فيتامينات زيادة المناعة وهي فيتامينات D/E/B/A/C.
  • المتابعة بنظام صحي ينظم النوم.
  • الرياضة اليومية والتعرض للتهوية وتجنب الخروج من المنزل أو الاحتكاك بأي مصدر محتمل للعدوى.

Scroll to Top