هل تعالج جراحات السمنة مشكلة تأخر الإنجاب؟

يلجأ الكثير من أصحاب الوزن الزائد إلى جراحات السمنة المفرطة للتخلص من الوزن الزائد وعلاج المشاكل والأمراض المزمنة المختلفة المُصاحبة لها وعلى رأسها تأخر الإنجاب عند الرجال والسيدات. فكيف تساعد عمليات علاج السمنة المفرطة في علاج انخفاض الخصوبة وتأخر الإنجاب؟

تأثير السمنة المفرطة على خصوبة الرجال

تؤثر السمنة المفرطة سلبًا على مستويات الهرمونات في الرجال خاصةً هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة ما يؤدي إلى ضعف الخصوبة لدى الرجال بل وقد تمتد المشكلة إلى نقص إنتاج الحيوانات المنوية المسؤولة عن تلقيح البويضات عند السيدات. وقد أكدت العديد من الأبحاث أن زيادة محيط الخصر – الكرش – يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنقص إنتاج الحيوانات المنوية. 

وعلى صعيد آخر تتسبب السمنة المفرطة في زيادة إفراز هرمون الإستروجين الأنثوي ورفع درجة حرارة الخصيتين نتيجة تراكم الدهون المختلفة مما يُؤثر تأثيرًا مباشرًا على قدرة الخصيتين في إنتاج الحيوانات المنوية.

تأثير السمنة المفرطة على خصوبة السيدات

تتسبب زيادة الوزن المفرطة لدى السيدات في تأخر حدوث الحمل لعدد من الأسباب المختلفة أهمها التأثير السلبي على قدرة الجسم على إحداث عملية التبويض الطبيعي، كما أن السيدات اللاتي يعانين من الوزن المفرط عادةً ما يعانين من مشكلة تكيسات المبيض.

أما عند حدوث الحمل؛ فتعاني السيدات من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية أثناء فترة الحمل والتي تتضمن:

  • الإصابة بمرض سُكري (سكر) الحمل. 
  • تسمم الحمل والذي يتضمن ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل.
  • سهولة الإصابة بالعدوى
  • زيادة احتمالية الإجهاض
  • التأثير السلبي على صحة الجنين أثناء الحمل واحتمالية تعرضه للمشاكل الصحية بعد الولادة

كيف نُفرق بين زيادة الوزن والسمنة المفرطة؟

تُعرف السمنة المفرطة بزيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30، ويُحتسب مؤشر كتلة الجسم عن طريق المعادلة الآتية:

“الوزن بالكيلوجرام / مربع الطول بالمتر”.

ويُعتبر وزن الجسم زائدًا في حالة ما تخطى مؤشر كتلة الجسم (26)، وكما ذكرنا يبدأ اعتبار الجسم مُصابا بمشكلة السمنة المفرطة حينما يتخطي المؤشر (30).

ما هي الأضرار الأخرى لزيادة الوزن المُفرطة؟

تتسبب زيادة الوزن المفرطة في إصابة الجسم بزيادة احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة التي تؤثر على حياة الإنسان الطبيعية وتتضمن:

  • السُكري من النوع الثاني
  • ارتفاع ضغط الدم
  • زيادة نسبة الكوليسترول
  • ضيق التنفس أثناء النوم
  • خشونة الركب وصعوبة الحركة
  • آلام الظهر والفقرات
  • أمراض القلب

ما هي جراحات السمنة المفرطة الأفضل لعلاج مشاكل الخصوبة؟

إن اختيار النوع الأمثل من جراحات السمنة المفرطة لهو دور الجراح المُختص نظرًا لاعتماد ذلك الاختيار على عدة عوامل أهمها الحالة الصحية للمريض وسلوكياته الغذائية، ومن أهم أنواع جراحات السمنة المستخدمة لعلاج مشكلة السمنة المفرطة:

  • تكميم المعدة بالمنظار
  • تحويل مسار المعدة بالمنظار
  • التكميم المعدل
  • تحويل مسار المعدة الحديث
  • الساسي

كيف تعالج جراحات السمنة مشكلة الخصوبة لدى الرجال والسيدات؟

تستهدف جراحات السمنة المفرطة تحقيق هدفين رئيسيين وهما:

  • الحد من كمية الطعام التي يستطيع المريض تناولها
  • تقليل معدل امتصاص الدهون داخل الجسم

ويتم تحقيق تلك الأهداف إما بقص معظم المعدة – 70% من حجمها كما هو الحال في عملية تكميم المعدة – بما يشمل منطقة قُبة المعدة وهي المنطقة المسؤولة عن إفراز هرمون (الجريلين) المُختص بتنبيه الجسم عند الشعور بالجوع مما يُساعد على شعور المريض بالشبع بسرعة، أو عن طريق تخطي عمل وصلة ما بين بداية المعدة وجزء معين من الأمعاء الدقيقة لتجنب عبور الطعام في معظم المعدة ما يُسبب الحد من امتصاص الدهون كما هو الحال في عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار.

وبتحقيق ما سبق؛ تبدأ هرمونات الجسم بالعودة إلى نظامها الطبيعي ما يساعد على استعادة قدرة الرجال في إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي واستعادة كفاءة التبويض لدى السيدات.

لماذا تُعد جراحات السمنة الحل الأمثل لعلاج مشاكل الخصوبة والعقم لدى أصحاب السمنة المفرطة؟

لا يتم اللجوء إلى جراحات السمنة إلا بعد فشل المريض في إنقاص وزنه بالطرق التقليدية مثل الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وكما ذكرنا مُسبقًا؛ فإن استمرار زيادة وزن الجسم يتسبب في مشاكل الخصوبة المتعددة؛ الأمر الذي يحتاج إلى سرعة العلاج والتخلص من ذلك الوزن الزائد وهو ما تقوم جراحات السمنة بتحقيقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top