كبسولة المعدة | أهم المعلومات والخطوات الكاملة

تُعرف كبسولة المعدة المبرمجة أنها الكبسولة الأولى والوحيدة المسموح بها في العالم، حيث أنه يتم ابتلاعها بكوب مياه، وذلك أثناء زيارتك لطبيبك الخاص. 

وتتم بدون أي نوع من الجراحة، أو استخدام المناظير الباطنية، أو التخدير، يتم نفخ هذه الكبسولة بسائل معين، وهذا من خلال أنبوبة رفيعة متصلة بالكبسولة.

ما هي كبسولة المعدة المبرمجة؟

علي هذا فلقد شاعت مشكلة السمنة مؤخراً والتي واجهت الكثيرين مع تطور الحضارة والآلات التي تزايد اعتماد البشر عليها، فتقلص مجهودهم البدني إلى الحد الأدنى.

 والمشكلة الرئيسية التي يواجهها مريض السمنة في المجتمع هي النظرة الدونية له باعتباره شخص غير قادر على التحكم في شهيته، ولا على بذل مجهود بدني، بداية من التنمر الذي يعانيه الطفل البدين في المدرسة، وانتهاء بعدم تقبلهم في الوظائف التي تتطلب حسن المظهر، أو حتى في الوظائف العادية التي يؤثر مظهر الشخص أو بدانته في آدائه لهذه الوظائف، لأنه من وجهة نظر المجتمع شخص فاقد للقدرة على بذل مجهود لتحسين حاله.

وفي الحقيقة أن هذه النظرة الشائعة في المجتمع غير حقيقية وقد آن آوان تغييرها، نظراً لأن الدراسات الحديثة فقد كشفت عن العديد من المشاكل الصحية والجسدية التي تسبب اضطرابات الشهية وتمنع الشخص البدين من السيطرة عن شهيته لأسباب تستدعي العلاج الطبي.

مخاطر السمنة المفرطة

فالحقيقة أن السمنة المفرطة لا تعني فقط مشكلة شخصية وعملية ومهنية بالدرجة الأولى، لكنها أيضاً مشكلة صحية، فمع البدانة تتزايد مخاطر الأمراض التالية:

ومن مخاطر السمنة الإصابة بالسكري من الدرجة الثانية خاصة إذا كانت البدانة وراثية وصاحبها زيادة محيط الخصر والإصابة بارتفاع ضغط الدم والوفاة المبكرة ونتيجة الجلطات فهي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة معدلات التعرض للاضطرابات الهرمونية.

وعلي هذا فالحقيقة الأهم التي لا ينبغي تجاهلها، هو أن العلم قد قدم حلولاً كثيرة ومتنوعة لمشكلة البدانة، ومن أهم هذه الحلول هي كبسولة المعدة المبرمجة الذكية. فما هي كبسولة المعدة؟ وما تكلفتها؟ من المرشحين لها؟ وما مدى فاعليتها لانقاص الوزن؟ كل هذا وأكثر نتعرف عليه معاً في هذا الفصل.

العلاج بكبسولة المعدة يكون على أساس نظريتين علميتين هما:

نظرية السعرات الحرارية

وهي التي تفيد بأن استهلاك الشخص كمية طعام أقل، ينتج عنه استهلاك الدهون المخزنة بالجسم لاستيفاء احتياجات الجسم من السعرات الحرارية.

النظرية الثانية

قد تتمثل في الضغط المستمر على بوابة المعدة الذي يؤدي لزيادة إفراز هرمون الشبع (هرمون اللبتين) ويصاحبه تقليل كمية الطعام المستهلكة مما يساهم في انكماش المعدة بعد فترة، ويؤدي إلى تعود الجسم على استكمال احتياجاته من السعرات الحرارية من الدهون المخزنة.

ما تكلفة كبسولة المعدة للتخسيس؟

على هذا فالشركة المطورة لكبسولات المعدة هي شركة أوبالون، وقد بدأت تطويرها وتصميمها في المملكة المتحدة، وتكلفة البالون حالياً حوالي ثلاثة آلاف جنيه إسترليني (أي حوالي 3800 دولاراً أمريكياً). وهذا بخلاف تكلفة المتابعة الطبية للحالة في عيادة أو مستشفى. 

ويتلقى بعض الأطباء عروضاً وتخفيضات على ثمن الكبسولات قد تصل إلى 50%، نظراً لمتابعتهم لعدد كبير من المرضى واستهلاكهم لكميات كبيرة من هذه الكبسولات مع مرضاهم، ولهذا تتباين العروض المقدمة من الأطباء، فمنهم من يقدم لك المتابعة مع برامج غذائية ومتابعة رياضية في ناد رياضي ملحق بالعيادة، كحزمة واحدة تتيح لك تحقيق نتائج رائعة في انقاص الوزن، و بأثمان لا تكاد تصل إلى ثمن الكبسولة وحدها. وبالطبع تعتمد تكلفة العلاج على المستوى الاقتصادي للبلد. 

ولهذا تجد أن تكلفة العلاج بكبسولة المعدة تنخفض في مصر إلى نصف ثمنها تقريباً (حوالي 2000 دولار أمريكي)، في حين ترتفع في دول أخرى لتصل إلى 5000 دولار أمريكي شاملة المتابعة والتحاليل الطبية المطلوبة.

من من المشاهير الذين لجأوا لاستخدام كبسولة المعدة لانقاص الوزن؟

فعادة ما يكون مشاهير الفن والصحافة والإعلام والمشاهير عامة هم الأكثر اهتماماً بوزنهم، وذلك لأنهم دوماً محط الأنظار، ويتعرضون لانتقاد دائم عند أقل زيادة في وزنهم أو تغير في شكلهم، ورغم أن العلاج بكبسولة المعدة الذكية يعد ثورة في عالم التخسيس وانقاص الوزن، إلا أننا لم نسمع بعد عن مشاهير لجأوا لهذا الحل. 

ربما لأن هذه الطريقة لا تتضمن فترة تعافي تسمح باكتشاف التعرض لها، وربما لأن الشركة المصنعة والأطباء يتعهدون بسرية تامة لمستخدمي هذه الطريقة وبخاصة من المشاهير، وربما لأن المشاهير يستخدمون هذه الطرق للوقاية من زيادة الوزن وتجنب المشكلة قبل التعرض لها.

أفضل الأماكن للعلاج باستخدام كبسولة المعدة

ترتفع تكلفة إجراء هذه العملية في ألمانيا مثلا وفي إنجلترا، والحق يقال أن ارتفاع التكلفة مبرر نظراً لإبداعية هذه التقنية التي تكمن في بساطتها، ونظراً لأنها مازالت تحمل براءة اختراع تمنح الشركة الحق في احتكار التقنية لفترة طويلة.

وعلى كل فاختيار المكان الأفضل للعلاج باستخدام كبسولة المعدة الذكية يعتمد على عدة عوامل، أهمها ما يلي:

ميزانيتك (فهناك دول تقدم لك جودة مرتفعة، يصاحبها ثمن منخفض مثل مصر وتركيا وبولندا)استعدادك للسفر لإجراء العملية والمتابعة عن بعد، وقدرتك على الالتزام ببرنامج غذائي بمفردك بعد العملية إمكانية التزامك بممارسة الرياضة وحدك وتوافر نواد صحية ورياضية حول محل إقامتك

وإذا لم تكن مستعداً للالتزام ببرنامج غذائي ورياضي بمفردك، فإننا ننصحك بالالتحاق بأحد العيادات التي تقدم لك إقامة كاملة للاستشفاء من البدانة، ومساعدتك على الالتزام بنمط حياة صحي لفترة طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر بحيث يمكن لك الالتزام بهذا النمط بعد عودتك إلى بلدك، ويصبح من السهل عليك الاحتفاظ بنتائج خسارة الوزن التي حققتها.

المرشح المثالي لاستخدام كبسولة المعدة للتخسيس

تعتبر عملية كبسولة المعدة الذكية عملية بسيطة للغاية ومخاطرها محدودة جداً، ولهذا فهي مناسبة لعدد كبير من الأشخاص. ومن أهم السمات التي تجعلها مناسبة للحالة هو أن يكون مؤشر كتلة الجسم BMI يتراوح بين 27 و 32. 

وفي حالة زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 32 قد تكون النتائج غير مرضية، وربما يمكن تخصيص مسار علاجي محدد للحالة بحيث يمكن متابعتها بالعلاج وكبسولات المعدة واستخدام أكثر من مسار علاجي لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.

وكمثال بسيط فإن شخص يبلغ طوله 165 سم يكون مؤشر كتلة جسمه عند الحد الأقصى الطبيعي إذا بلغ وزنه 68 كيلوجراماً، ويكون مؤشر كتلة جسمه حينها 25. أما إذا زاد وزنه عن 68 فإنه يكون ضمن معدل زيادة الوزن البسيطة. 

وبداية من وزن 73.5 كيلوجراماً فإن مؤشر كتلة جسمه يكون 27، ويمكن له الخضوع للعملية إذا كان وزنه يتراوح بين 73 كيلوجراماً، وحتى 90 كيلوجراماً.

التعافي من العلاج بعد كبسولة المعدة للتخسيس

فالحقيقة أن العلاج بكبسولة المعدة وحده يمكن أن يقدم لك فقدان 10% إلى 15% من وزنك خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد العملية، أما إذا أردت تحقيق نتائج أفضل، ينبغي عليك الالتزام بحمية غذائية صحية بعد العملية، وكذلك الالتزام ببرنامج رياضي.

ومن حسن الحظ أن هذه العملية لا تتضمن أي إجراء جراحي ولا تستلزم أي فترة تعافي بعدها، وإنما يمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية بعد تناول الكبسولة فوراً. 

أما الالتزام بالبرنامج الغذائي والرياضي فيعد إجراء اختياري يساعد في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الإجراء العلاجي ويمكن أن يزيد من الوزن المفقود ليبلغ 20 – 30% من وزن الجسم خلال الثلاثة أشهر التالية للعملية.

ويعني هذا أن شخصاً يبلغ وزنه 90 كيلو جراماً، يمكن أن يفقد من 9 إلى 13 كيلوجراماً معتمدا على البالون وحده خلال الثلاثة أشهر التالية للعملية، أو يختار الالتزام ببرنامج غذائي ورياضي يسمح له بفقدان 18 إلى 27 كيلو جراماً خلال نفس الفترة بعد تناول البالون، ويصل به إلى وزن 72 وحتى 63 كيلوجراماً (وهو أقرب ما يكون للوزن المثالي).  

النتائج المتوقعة قبل وبعد كبسولة المعدة

وكما سبق ووضحنا، يمكنك تحقيق نتائجاً مثالية من خلال الالتزام ببرنامج رياضي وغذائي مع كبسولة المعدة، كما أن تلقي دعم الأسرة والأصدقاء يزيد من إمكانية تحقيق نتائج جيدة.

وعامة فإن نتائج النجاح في خسارة الوزن باستخدام كبسولة المعدة لا تقتصر على النجاح في الوصول إلى الوزن المثالي والشكل الجميل الذي نحلم به جميعاً فقط، وإنما تمكنك من الالتزام بنمط حياة صحي يقلل من فرصة تعرضك لمرض السكري و يحميك من أمراض القلب ومن أمراض ارتفاع ضغط الدم، ويسمح بعلاج حالات تكيس المبايض لدى السيدات PCOS، ويزيد من فرص الانجاب (وهذا لأن الخصوبة تقل مع زيادة معدلات البدانة). وبالتالي فإن آثار فقدان الوزن من خلال العملية تنعكس على حياتك كلها بجميع جوانبها.

خطوات العلاج بكبسولة المعدة الذكية

ويتلخص العلاج في خطوتين بسيطتين: 

الأولى هي ابتلاع الكبسولة ونفخها بالغاز المستخدم سواء كان غاز النيتروجين أو غاز الهيدروجين، 

والخطوة الثانية هي بدء الالتزام ببرنامج رياضي وغذائي ونمط حياة صحي.

أما بعدها يمكنك متابعة النتائج من خلال الميزان، وقياس نسب الدهون بالجسم (ميزان inbody)، ومتابعة تحسن حالتك الصحية من خلال تحاليل قياس السكر التراكمي وقياس السكر بالدم، وقياس مستويات الدهون الثلاثية والكولسترول بالدم، وكذلك قياس أغلب الوظائف الحيوية التي ستتحسن بانخفاض وزنك، ومن ثم تكون أنت الرابح الأكبر لصحتك.

هل هناك مخاطر في كبسولة المعدة، ومدى أمانها وسلبياتها؟

فلم تسجل أي حالات مضاعفات خطيرة ناتجة عن العلاج بكبسولة المعدة، وتعد الكبسولة آمنة تماماً ولا تسبب أي آثار جانبية عادة، ومع هذا فقد سجلت حالات تعرض فيها الشخص للشعور بغثيان مزمن عند العلاج بأوبالون، وبالتعرض لنوبات قيء (بنسبة 7.6%) مما تطلب التخلص من البالون قبل الموعد المحدد.

ومع هذا فإن العلاج بكبسولة المعدة يتطلب طبيباً ماهرة، ومراقبة طبية مستمرة طوال فترة الـ 12 أسبوعاً التي يستخدم فيها البالون، وهذا للوقاية من المضاعفات المحتملة وعلاجها، والتي تشمل:

انسداد الأمعاء نتيجة تسرب الغاز من البالون والارتجاع وعسر الهضم وتقلصات وآلام بالمعدة إمساك أو إسهال أو انتفاخ قرحة المعدة وإصابة المعدة أو المريء

علي هذا فإن النتائج قد لا تكون مرضية في حالة زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 32، وعامة لا ينصح باستخدام أوبالون للمرضى المصابين بالسكري من النوع الأول، أو للمصابين باضطرابات المريء والمعدة، ولا ينصح بها للنساء الحوامل ولا المرضعات، ولا لمن يخططن للحمل خلال الثلاثة أشهر التالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top