السمنة المفرطة هي مشكلة صحية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل النوم، وقد أثبتت جراحة السمنة المفرطة أنها علاج فعال للسمنة المفرطة، حيث يمكن أن تساعد المرضى على إنقاص الوزن بشكل كبير وتحسين صحتهم العامة.
ومع ذلك، مثل أي عملية جراحية، فإن جراحة السمنة لها مخاطرها. من المهم أن تناقش هذه المخاطر مع طبيبك قبل اتخاذ قرار بشأن العملية.
في هذا المقال، سنناقش وسائل الأمان أثناء جراحة السمنة المفرطة. سنركز على الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين نتائج العملية وتقليل مخاطر المضاعفات.
العوامل المؤثرة في الأمان لدي مريض السمنة
الأدوات الجراحية
أهم نقطة تؤثر على أمان العملية – وهى أيضا ما يرفع تكلفتها – هى الأدوات الجراحية المُصممة للإستخدام مرة واحدة لمريض واحد.
اختيار جراح خبير و له نجاحات مُوثقة
اختيار مستشفى عالية التجهيزات
اختيار مستشفى عالية التجهيزات و بها فريق تمريض لديه خبرة متراكمة في التعامل مع حالات السمنة المفرطة وعلى هذا فكلٍ له تكلفة وأعلاها تكلفة الأدوات فلا تبحث عن الأرخص لأنه بدون شك تجاوز معايير الأمان لتقليل التكلفة.
هناك الكثير من الإعلانات عن عمليات أمثال (الساسي، الأوميجا لوب ، حلقة المعدة ،تكميم معدل) وغيرها من الأسماء الترويجية ، والسؤال هنا هل حصلت هذه العمليات على الاعتماد لإجرائها؟ أم أنها في طور التجربة ولم تثبت فعاليتها وكفاءتها بعد في فقدان الوزن الزائد.
وعلى هذا فإن العمليات التي حصلت على الإعتماد في جراحات السِمنة المفرطة هم (تحويل المسار، تكميم المعدة، تحويل المسار المُصغر) فقط وأي عملية أخرى هي في مرحلة التجربة ويجب أن يمضى المريض على إقرار منه بتحمله كافة العواقب والمضاعفات الناتجة عن هذه العمليات
العوامل المؤثرة علي تكلفة جراحات السِمنة المُفرطة
هذا وقد انقسمت تكلفة جراحات السِمنة المُفرطة إلى 4 أقسام:
- سعر الأدوات.
- تكلفة المستشفى وفتح غرفة عمليات مُجهزة لجراحات السِمنة المُفرطة.
- أتعاب طبيب التخدير وطقم التمريض والأطباء المساعدين.
- أتعاب الجراح.
هل يلزم أدوات جديدة بالكامل لكل حالة؟
حيث أن أدوات جراحات السمنة المفرطة ليست الدبابيس فقط، فالأدوات هي الدباسة ويد جهاز الكى ومنافذ دخول المنظار (التروكرات) وجميعها مُصنعة من البلاستيك ومُصممة للاستخدام مرة واحدة لحالة واحدة، ومحظور تماما إعادة استعمالها في أكثر من حالة مثلها مثل سرنجات الحقن. والتوصيات العالمية توصي بذلك ايضاً ولجان مكافحة العدوى بوزارة الصحة المصرية.
وعلى هذا فهناك نقطة أخرى غير التعقيم وهي الكفاءة، فالأدوات المصممة للاستخدام مرة واحدة فقط تعطي كفاءتها القصوى في أول مرة فقط أما مع إعادة الاستخدام فهي بدون شك تعطي كفاءة أقل ، وإذا حدثت مضاعفات لا قدر الله من انخفاض الكفاءة فإن تكلفة علاج هذه المضاعفات ستكون أضعاف ما سيتم توفيره من اعادة الاستخدام ..
ما الخطوات الواجب اتباعها لضمان نجاح جراحة السمنة المفرطة؟
1- الاختيار الصحيح للطبيب المتخصص في جراحات السمنة
التأني في اختيار الجراح المُحترف والمتخصص في عمليات علاج السمنة مهم لنجاح الإجراء، فخبرة الطبيب تلعب دورًا كبيرًا منذ البداية في اختيار العملية المناسبة للشخص، ثم تنفيذها بمهارة داخل غرفة العمليات ومراعاة جميع قواعد السلامة واختيار الأدوات المناسبة للحالات، فالدبابيس المُستخدمة في تكميم المعدة تختلف عن بعضها البعض، ويختار الطبيب منها ما يراه يتناسب مع سمك جدار البطن للشخص. كما تتدخل خبرة الطبيب في تحديد مقدار ما يتم قصه من المعدة أثناء الجراحة.
2- الخضوع للجلسة التحضيرية الأولى قبل إجراء جراحات السمنة
هذه الجلسة من الضروري أن يعقدها الجراح مع مريض السمنة المفرطة في البداية وقبل أي شيء لمعرفة تاريخه المرضي وتحديد حالته الصحية بشكل دقيق، وكذلك التعرف على عادات الفرد الغذائية لتحديد الجراحة المناسبة له؛ وهو من أهم القرارات التي يتوقف عليها النجاح في إنقاص الوزن والتخلص من السمنة المفرطة.
فمثلًا محبي الحلويات وتناول السكريات بشراهة لا يناسبهم الخضوع لعمليات تكميم المعدة وقد تناسبهم أكثر عملية تحويل مسار المعدة لنتائجها المميزة في خفض نسبة السكريات في الدم. أما تكميم المعدة بالمنظار فهو حل مناسب مع حالات الشره في تناول الطعام بشكل عام وخصوصًا النشويات.
3- إجراء الفحوصات الطبية قبل جراحات السمنة
تلتزم المراكز الطبية الكُبرى بعمل كافة الفحوصات الطبية اللازمة قبل الجراحة والتي تشمل بعض التحاليل والفحوصات السريرية، كما يشارك طبيب التخدير في فحص الشخص للوقوف على حالته الصحية لمراعاة أسلوب التخدير المُستخدم،. كما يجب التأكد من استعداده النفسي لإجراء الجراحة وتقديم الدعم المعنوي له قبل وبعد العملية.
حيث أن طرق التخدير الحديثة تساعد الشخص على تخطي الألم أثناء وبعد الجراحة، وهي طريقة يتم فيها غلق مستقبلات الألم في البطن، ولضمان راحة أكبر يتم استخدام أجهزة التحكم في الألم PCA بعد الجراحة لتمكين الفرد من حقن نفسه بجرعة محددة من مواد تسكين الألم عند الحاجة.
4- التأكد من جودة الأدوات المستخدمة أثناء عمليات علاج السمنة
تنتشر في الأسواق أنواع مختلفة من الأدوات المستخدمة في تكميم المعدة مما يستلزم اختيار الطبيب الأدوات ذات الجودة العالية نظرًا لدورها الكبير في نجاح العملية وعدم حدوث مضاعفات خطيرة مثل التسريب.
وتعتبر الدباسات الأمريكية الأوتوماتيكية من هي الأفضل في مجال جراحات السمنة التي تشمل تكميم المعدة وتحويل مسارها والتي يجب أن يحرص الطبيب على الاستعانة بها خاصةً تلك المصنوعة من التيتانيوم والتي لا تُسبب أي حساسية لأنسجة الجسم وتتمتع بالأمان والقوة. وعلى هذا فقد حرصت المراكز الطبية المجهزة على توفير كافة الأدوات اللازمة لجميع عمليات علاج السمنة من مصادرها الأصلية، واستخدام الأدوات بشكل فردي لكل حالة ثم التخلص منها.
إن هذه المعايير الأربعة توفر القدر الأكبر لنجاح عملية تكميم المعدة وتجنب فشل جراحات السمنة، ويبقى الالتزام بتعليمات الطبيب خلال الأشهر الأولى بعد الجراحة هي المعيار الأهم لتحقيق حلم الوصول للوزن الصحي والتخلص من الدهون الزائدة. وتوفر المراكز الطبية المجهزة أخصائيين التغذية العلاجية لإرشاد ومتابعة الخاضعين لعملية وتزويدهم بالبرامج الغذائية المطلوبة التي تعبر بهم إلى بر الأمان وتساعدهم على تحقيق النتيجة بفعالية وأمان.
ما هي وسائل الأمان أثناء جراحة السمنة المفرطة؟
حيث أن الفترة المتوسطة المطلوبة لإقامة المريض في المستشفى بعد الجراحة هي يومين أو ثلاثة أيام. فلقد أوصي الأطباء المريض أن يتغذى بعد العملية بالسوائل. بعد أن يبدأ المريض في تلقي غذائه عن طريق السوائل يقوم الطبيب بتحضير برنامج غذائي خاص للمريض بالإضافة إلى الإشارة عليه بممارسة بعض الأنشطة اليومية الخاصة.
أما بعد تقديم كل المعلومات المفصلة للمريض، فإنه يتم تخريجه مباشرة من المستشفى. فيحدد الطبيب فترات متفاوتة لفحص المريض بعد العملية ومتابعته.