تعرف على فوائد واضرار عملية تحويل مسار المعدة

تعرف على فوائد واضرار عملية تحويل مسار المعدة من خلال مقالنا اليوم، حيث تعتبر السمنة من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه العالم في عصرنا الحالي فهي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والجودة الحياتية للأفراد، ولعل أبرز الحلول الجراحية التي يلجأ إليها الكثيرون للتخلص من الوزن الزائد هي هذه العملية.

هذه العملية الجراحية التي باتت تحظى بشعبية واسعة، تحمل في طياتها آمال كبيرة في التخلص من السمنة وأمراضها المرافقة، ولكنها في الوقت نفسه تثير الكثير من التساؤلات حول فوائدها وأضرارها المحتملة تابعوا معنا حتى تتعرفوا أكثر على ذلك من خلال مركز الدكتور كريم صبري.

دواعي إجراء عملية تحويل مسار المعدة

قبل أن نذكر لكم فوائد واضرار عملية تحويل مسار المعدة لابد من التعرف على دواعي إجرائها، حيث أنها تعد خيار جراحي متقدم يلجأ إليه العديد من الأشخاص ممن يعانون من السمنة المفرطة، والتي تتجاوز بكثير حدود كونها مجرد مشكلة جمالية بل تتطور إلى حالة مرضية تهدد الصحة العامة والحياة.

السمنة المفرطة ليست مجرد زيادة في الوزن بل هي حالة مرضية معقدة ترتبط بزيادة تراكم الدهون في الجسم بشكل غير طبيعي، هذه الحالة تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة الخطيرة مثل:

  1. أمراض القلب والأوعية الدموية من بينها ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، أمراض الشرايين التاجية، النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  2. مرض السكري من النوع الثاني حيث تؤدي السمنة إلى مقاومة الأنسولين مما يرفع مستويات السكر في الدم.
  3. أمراض المفاصل خصوصًا في الركبتين والوركين بسبب الضغط الزائد على المفاصل.
  4. اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم.
  5. مشاكل نفسية مثل الاكتئاب، انخفاض تقدير الذات، صعوبة في العلاقات الاجتماعية.

عندما تفشل جميع الطرق التقليدية لفقدان الوزن مثل الحميات الغذائية والتمارين الرياضية ويبقى مؤشر كتلة الجسم (BMI) مرتفع بشكل كبير، فإن الجراحة قد تكون الحل الأمثل حيث يوصى بإجراء عملية تحويل مسار المعدة في الحالات التالية:

  1. مؤشر كتلة الجسم (BMI) 40 أو أكثر يشير هذا إلى السمنة المفرطة.
  2. مؤشر كتلة الجسم بين 35 و 39 مع وجود أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أو توقف التنفس أثناء النوم.

قرار الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة ليس قرار سهل، يتطلب استشارة طبيب متخصص في جراحة السمنة مثل الأطباء في مركز الدكتور كريم صبري، يقوم الطبيب بتقييم حالتك الصحية الشاملة ومناقشة جميع الخيارات المتاحة معك وتوضيح المخاطر والفوائد المحتملة.

 الأشخاص المسموح لهم بإجراء عملية تحويل المسار

تعتبر عملية تحويل مسار المعدة خيار جراحي للتخلص من السمنة الزائدة ولكنها لا تعتبر مناسبة للجميع، حيث يوضح لنا مركز الدكتور كريم صبري بأن هناك مجموعة محددة من الأشخاص الذين يستوفون المعايير الطبية والنفسية اللازمة لإجراء هذه العملية.

يتم توجيه عملية تحويل مسار المعدة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والتي تهدد حياتهم وتؤثر سلبًا على صحتهم العامة، هؤلاء الأشخاص عادة ما يكونون قد حاولوا جاهدين إنقاص الوزن من خلال الحميات الغذائية والتمارين الرياضية دون تحقيق نتائج مرضية.

الشروط والمعايير الأساسية

  1. عادة ما يكون مؤشر كتلة الجسم لدى المرشحين لهذه العملية 40 أو أكثر، أو 35 أو أكثر مع وجود أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في التنفس.
  2. يجب أن يكون الشخص قد حاول بجدية إنقاص الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لمدة عام على الأقل دون تحقيق نتائج دائمة.
  3. لابد أن يكون المرشح مستعدًا لإجراء تغييرات جذرية في نمط حياته بعد الجراحة بما في ذلك اتباع نظام غذائي خاص وممارسة الرياضة بانتظام مدى الحياة.
  4. يخضع المرشح لتقييم نفسي للتأكد من استقراره النفسي وقدرته على التعامل مع التحديات التي قد تواجهه بعد الجراحة.
  5. يتم إجراء فحوصات طبية شاملة للتأكد من سلامة المريض وقدرته على تحمل الجراحة والتخدير.

الحالات التي تستدعي إجراء العملية

  1. عندما يؤثر الوزن الزائد بشكل كبير على الحياة اليومية ويؤدي إلى صعوبات في الحركة والتنفس.
  2. المشاكل الميكانيكية المرتبطة بالسمنة مثل آلام المفاصل، دوالي الساقين، وفتق.
  3. قد تكون السمنة سبب في العقم لدى الرجال والنساء وقد تساعد الجراحة في تحسين الخصوبة.

الوزن المناسب لإجراء عملية تحويل المسار

لا يوجد وزن محدد ومطلق يحدد الأهلية لإجراء عملية تحويل مسار المعدة بل يتم تحديد ذلك بناء على مجموعة من العوامل التي تتجاوز مجرد الرقم الظاهر على الميزان، فالسمنة ليست مجرد رقم، بل هي حالة مرضية معقدة تتطلب تقييم شامل للحالة الصحية العامة للمريض.

أحد أهم المعايير التي يتم الاعتماد عليها لتحديد أهلية المريض هو مؤشر كتلة الجسم (BMI) هذا المؤشر هو عبارة عن نسبة بين وزن الجسم وطول القامة، وهو يعتبر مؤشر جيد لتقدير نسبة الدهون في الجسم، بشكل عام يعتبر الشخص الذي لديه مؤشر كتلة جسم 40 أو أكثر مصابًا بالسمنة المفرطة وهو مرشح قوي لإجراء الجراحة.

لا يقتصر الأمر على مجرد الرقم الذي يظهر في مؤشر كتلة الجسم بل يتم النظر إلى توزيع الدهون في الجسم، وتأثير الوزن الزائد على الصحة العامة، فمثلاً شخص لديه وزن طبيعي ولكن لديه نسبة دهون عالية في منطقة البطن، قد يكون أكثر عرضة لمضاعفات صحية مرتبطة بالسمنة وبالتالي قد يكون مرشح للجراحة.

  1. بالإضافة إلى مؤشر كتلة الجسم هناك عوامل أخرى تؤخذ في الاعتبار عند تحديد الأهلية لإجراء الجراحة مثل:
  2. وجود أمراض مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، مشاكل التنفس أثناء النوم، أو أمراض المفاصل.
  3. يجب أن يكون المريض قد حاول بجدية إنقاص الوزن من خلال الحميات الغذائية والتمارين الرياضية دون تحقيق نتائج مرضية قبل اللجوء إلى الجراحة.
  4. لا يوجد حد أدنى أو أقصى للعمر لإجراء الجراحة، ولكن يتم تقييم الحالة الصحية العامة للمريض بعناية قبل اتخاذ القرار.
  5. يجب أن يكون المريض مستعد نفسيًا لإجراء الجراحة والالتزام بالتغييرات في نمط الحياة بعدها.

 فوائد عملية تحويل مسار المعدة

فوائد واضرار عملية تحويل مسار المعدة لابد من التعرف عليها مثلما يوضح لنا مركز الدكتور كريم صبري، حيث تعد واحدة من أهم الجراحات التي أثبتت فعاليتها في علاج السمنة المفرطة وأمراضها المرافقة، هذه العملية الجراحية التي تتميز بدقتها وتقنياتها المتطورة تساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياة المرضى وتمديدها، ومن أبرز فوائدها:

  1. بعد الجراحة يشعر المريض بالشبع بسرعة كبيرة بعد تناول كميات قليلة من الطعام مما يؤدي إلى انخفاض كبير في السعرات الحرارية المتناولة.
  2. تؤدي عملية تحويل المسار إلى تغييرات في هرمونات الشبع والشهية مما يقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويجعل فقدان الوزن أسهل.
  3. مع الالتزام بتغييرات نمط الحياة، يمكن الحفاظ على الوزن الجديد على المدى الطويل.
  4. العديد من مرضى السكري من النوع الثاني يشهدون تحسن ملحوظ في حالتهم بعد الجراحة وقد يتمكنون من التوقف عن تناول أدوية السكري أو خفض الجرعات.
  5. تساعد الجراحة في خفض ضغط الدم المرتفع وهو أحد العوامل الرئيسية في الإصابة بأمراض القلب.
  6. تساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  7. تساعد الجراحة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما تعمل على تحسين وظائف الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  8. هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الجراحة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة مثل سرطان القولون والثدي.
  9. تخفيف الضغط على المفاصل، مما يقلل من الألم وتحسين الحركة، كما تساعد هذه الجراحة في تخفيف هذه المشكلة وتحسين نوعية النوم.

أضرار عملية تحويل مسار المعدة

على الرغم من أن عملية تحويل مسار المعدة تعتبر من الإجراءات الجراحية الناجحة في علاج السمنة المفرطة وتحسين نوعية الحياة، إلا أنها تحمل في طياتها بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، من المهم أن يكون المريض على دراية كاملة بهذه الأضرار قبل اتخاذ قرار إجراء الجراحة، حتى يتمكن من اتخاذ قرار قبل الخضوع لها في مركز الدكتور كريم صبري.

المضاعفات المبكرة

  1. قد يحدث نزيف داخلي بعد الجراحة مما يتطلب تدخل جراحي عاجل للسيطرة عليه.
  2. كما قد تصيب الجرح الجراحي أو الأعضاء الداخلية، مما يؤدي إلى ارتفاع في درجة الحرارة، ألم شديد، واحمرار وتورم في منطقة الجرح.
  3. بالإضافة إلى أنه قد تتكون جلطة دموية في الأوردة العميقة بالساقين مما قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية في الرئتين.
  4. قد يحدث تسرب لمحتويات المعدة إلى تجويف البطن مما يتطلب تدخل جراحي سريع.

المضاعفات المتأخرة

  1. قد يعاني بعض المرضى من سوء التغذية بسبب عدم القدرة على امتصاص جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم.
  2. كما قد يفقد بعض المرضى كمية كبيرة من الوزن بشكل أسرع من المتوقع مما يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
  3. انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم خاصة بعد تناول وجبات معينة.
  4. متلازمة الإغراق وهي حالة تحدث عند تناول كميات كبيرة من الطعام أو السوائل مما يؤدي إلى الإسهال، الغثيان، والتقيؤ.
  5. قد يحدث انسداد في الأمعاء نتيجة لتكون الالتصاقات بعد الجراحة.

 طرق الوقاية من أضرار عملية تحويل المسار

إن عملية تحويل مسار المعدة رغم كونها عملية جراحية ناجحة في علاج السمنة المفرطة، إلا أنها تحمل في طياتها بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من هذه المضاعفات والتعافي بشكل أسرع وأكثر أماناً يوضحها لنا الأطباء في مركز الدكتور كريم صبري كما يلي:

قبل الجراحة

  1. يعتبر اختيار جراح ذو خبرة وكفاءة في مجال جراحات السمنة خطوة بالغة الأهمية، يجب على المريض البحث جيداً عن جراح مؤهل واطلاع على تجاربه السابقة.
  2. يجب إجراء فحوصات طبية شاملة قبل الجراحة للتأكد من سلامة المريض وقدرته على تحمل الجراحة والتخدير.
  3. لابد على المدخن الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة بفترة كافية حيث أن التدخين يزيد من خطر حدوث المضاعفات ويؤخر عملية الشفاء.
  4. على المريض محاولة فقدان بعض الوزن قبل الجراحة من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

خلال الجراحة

  1. على المريض الالتزام بجميع التعليمات التي يقدمها الطبيب قبل وبعد الجراحة.
  2. يجب على الفريق الطبي اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب حدوث العدوى والنزيف.

بعد الجراحة

  1. يجب على المريض اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن، وتجنب الأطعمة الدهنية والسكرية.
  2. كما لابد على المريض البدء بممارسة تمارين خفيفة بعد فترة من الراحة ثم زيادة شدة التمرين تدريجيًا.
  3. يجب على المريض شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف.
  4. قد يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية لتعويض النقص في بعض الفيتامينات والمعادن.
  5. يجب على المريض متابعة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من الشفاء بشكل جيد.
  6. قد يعاني بعض المرضى من تغييرات في المزاج بعد الجراحة لذلك يجب عليهم طلب الدعم النفسي إذا لزم الأمر.

الخلاصة

إن عملية تحويل مسار المعدة هي أداة قوية في مكافحة السمنة ولكنها ليست حل سحري، حيث يوضح مركز الدكتور كريم صبري أنه يجب على المريض أن يكون على دراية كاملة بالمخاطر والفوائد المحتملة لهذه العملية، وأن يناقشها مع الطبيب بشكل تفصيلي، كما يجب أن يكون مستعد للالتزام بتغييرات نمط الحياة اللازمة لتحقيق النتائج المرجوة.

Scroll to Top