عملية شفط الدهون خيار مغري لإزالة الدهون المتراكمة في مناطق محددة من الجسم واستعادة الرشاقة المفقودة، ولكن كما هو الحال مع أي إجراء طبي، تأتي هذه العملية مع مخاطر محتملة يجب على المريض أن يدركها قبل الخضوع لها.
في هذه المقالة، سوف نناقش بعض من أهم المخاطر المرتبطة بعملية شفط الدهون لتساعدك على اتخاذ قرار صائب بخصوص ما إذا كانت هذه العملية مناسبة لك أم لا، ومن المهم ملاحظة أنه يجب استشارة الطبيب المتخصص حيث يجب عليك مناقشة جميع مخاطر وفوائد أي عملية مع طبيبك قبل اتخاذ أي قرار ونحن نوفر ذلك لك في مركز دكتور كريم صبري.
عملية شفط الدهون
عملية شفط الدهون إجراء جراحي يتم فيه إزالة الدهون المتراكمة من مناطق محددة من الجسم مثل البطن والأفخاذ والأرداف والذراعين، يتم إجراء العملية عادة تحت التخدير الموضعي أو العام، يستخدم الطبيب أنبوب رفيع يسمى كانيولا لإدخاله تحت الجلد وتمزيق الخلايا الدهنية.
يتم شفط الدهون المذابة من الجسم باستخدام جهاز شفط، وتهدف هذه العملية إلى إزالة الدهون المتراكمة من مناطق محددة من الجسم وتحسين شكل القوام، بالإضافة إلى نحت الجسم وإبراز العضلات، كما أنها تعمل على زيادة الثقة بالنفس وتحسين نوعية الحياة لدى المريض.
إقرأ أيضاً: الفرق بين نحت الجسم وشفط الدهون
انواع عمليات شفط الدهون
قبل الخضوع لهذه العملية من المهم فهم الأنواع ومخاطرها وفوائدها لكل نوع ليتم اختيار النوع الأكثر ملاءمة لحالتك، فيما يلي شرح لأنواع عمليات شفط الدهون المتوفرة حالياً:
شفط الدهون التقليدي
يعد أقدم وأكثر أنواع شفط الدهون شيوعاً، يستخدم هذا النوع جهاز شفط متصل بكانيولا يتم إدخالها تحت الجلد لتفكيك الخلايا الدهنية وشفطها، يستخدم التخدير الموضعي أو العام مع هذا النوع، من مميزاته أنه فعال في إزالة كميات كبيرة من الدهون بتكلفة معقولة، من عيوبه أنّه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل التورم و الكدمات والنزيف.
شفط الدهون بالليزر
يستخدم هذا النوع طاقة الليزر لتفتيت الخلايا الدهنية قبل شفطها، يستخدم التخدير الموضعي مع هذا النوع، من أبرز مميزاته أنه أقل ألماً وأكثر دقة من شفط الدهون التقليدي ويقلل من مخاطر النزيف والكدمات، ولكنه أكثر تكلفة من شفط الدهون التقليدي ولا يناسب إزالة كميات كبيرة من الدهون.
شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية
يستخدم هذا النوع موجات فوق الصوتية لتفتيت الخلايا الدهنية قبل شفطها، كما يستخدم التخدير الموضعي مع هذا النوع، وهو فعال في إزالة الدهون من المناطق الصعبة مثل الذقن.
شروط الخضوع لعملية شفط الدهون
من المهم فهم أنه لا يناسب الجميع الخضوع لعملية شفط الدهون وأن هناك بعض الشروط التي لابد من توافرها في المريض للحصول على نتائج فعالة وآمنة من بينها ما يلي:
- يجب أن يكون عمر المريض 18 عام على الأقل للحصول على هذه العملية.
- لا ينصح بإجراء هذه العملية للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو الأمراض المزمنة مثل السكري أو أمراض القلب.
- يجب أن يكون المريض في صحة جيدة ولا يعاني من أي حالات طبية تمنع إجراء الجراحة.
- من المهم أن يكون لدى المريض توقعات واقعية من نتائج العملية، حيث لا تزيل هذه العملية السيلوليت أو ترهلات الجلد.
- يجب أن يكون وزن المريض مستقر في الأشهر السابقة للعملية.
- لابد أن يوقع المريض على نموذج الموافقة بعد فهم مخاطر وفوائد العملية بشكل كامل.
ما قبل عملية شفط الدهون
يوضح لنا مركز الدكتور كريم صبري أنه من المهم الاستعداد بشكل جيد لضمان حصولك على نتائج آمنة وفعالة، فيما يلي بعض من أهم خطوات الاستعداد لعملية شفط الدهون:
- يجب أن تستشير طبيب جراح تجميل مؤهل للبحث في تاريخك الطبي وتقييم حالتك وتحديد ما إذا كانت هذه العملية مناسبة لك.
- إجراء بعض الفحوصات الطبية مثل فحص الدم وتخطيط القلب للتأكد من صحتك وجاهزيتك للعملية.
- التوقف عن التدخين لعدة أسابيع قبل وبعد العملية، حيث يزيد من مخاطر العدوى والنزيف يعيق عملية الشفاء.
- يجب أن تخبر الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها، حيث قد يطلب منك التوقف عن تناول بعض الأدوية.
- ينصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والبروتين والسوائل في الأيام السابقة للعملية لتحسين صحتك.
- من المهم شرب الماء بكثرة في الأيام السابقة للعملية للحفاظ على رطوبة جسمك وتجنب الجفاف.
ما بعد عملية شفط الدهون
لا تنتهي الرحلة بإنتهاء العملية، بل تبدأ مرحلة جديدة من الاهتمام والرعاية لضمان حصولك على أفضل النتائج وتجنب أي مضاعفات، فيما يلي بعض من أهم تعليمات الرعاية بعد عملية شفط الدهون:
- من المهم أن تحصل على راحة كافية في الأيام الأولى بعد العملية.
- حافظ على الضمادات نظيفة وجافة وقم بتغييرها بانتظام حسب تعليمات الطبيب.
- تناول الأدوية التي يحددها الطبيب بدقة لكي تحميك من الإصابة بالعدوى.
- تناول نظام غذائي صحي، وتجنب التمارين الشاقة والأنشطة المجهدة لعدة أشهر.
- احرص على متابعة مواعيد المتابعة مع الطبيب من أجل تقييم حالتك.
مخاطر عملية شفط الدهون
بعد أن تعرفنا على عملية شفط الدهون وأهميتها ومن يمكنه الخضوع لها، لابد من التعرف على أهم مخاطرها المتمثلة فيما يلي:
- يمكن أن تسبب ألم وتورم وحمى وغيرها من المضاعفات الخطيرة ولكن في حالات نادرة.
- الكدمات هي أحد الأعراض الجانبية المعتادة بعد عملية شفط الدهون وتختفي عادة في غضون أسبوع أو اثنين.
- من النادر أن يعاني المريض من نزيف بعد عملية شفط الدهون، ولكن يجب على الطبيب مراقبة المريض بدقة لمنع حدوث أي مضاعفات.
- قد يعاني بعض المرضى من الخدر والوخز في منطقة العملية بعد الجراحة.
ما هي الأضرار طويلة المدى لعملية شفط الدهون؟
قد تسبب عملية شفط الدهون بعض الأضرار طويلة المدى يجب على المريض أن يدركها قبل الخضوع لها، سنناقش بعض من أهم هذه الأضرار فيما يلي مع مركز الدكتور كريم صبري كما يلي:
- قد يصبح الجلد في منطقة العملية مرخي ومتدلي بعد عملية شفط الدهون، خاصة إذا كان المريض يعاني من قلة مرونة الجلد أو إذا فقد الوزن بعد العملية.
- قد تترك عملية شفط الدهون ندوب دائمة في منطقة العملية.
- في بعض الحالات النادرة قد تسبب عملية شفط الدهون وخز مستمر وخدر في المنطقة التي تم إجراء العملية بها.
هل عملية شفط الدهون مؤلمة؟
بصورة عامة لا تعتبر عملية شفط الدهون جراحة مؤلمة، ولكن قد يعاني المريض من بعض الدرجات من الألم والإزعاج بعد الجراحة، تعتمد شدة الألم على عدة عوامل أبرزها ما يلي:
- يقلل التخدير الموضعي من الألم بشكل كبير ولكن قد يسبب بعض الإزعاج، أما التخدير الوعي الموجه يتيح للمريض البقاء يقظ خلال العملية مع شعوره بألم أقل.
- كلما كانت منطقة العملية أكبر ازداد الألم وإزعاج المريض، كما يختلف مدى تحمل الألم من شخص لآخر.
أهم النصائح للحد من اضرار عملية شفط الدهون
يقدم لكم مركز الدكتور كريم صبري أهم النصائح للتقليل من أضرار عملية شفط الدهون و لتحقيق نتائج فعالة، لابد من اتباعها والالتزام بها نوضحها لكم كما يلي:
- يجب أن يكون المريض في حالة صحية جيدة ولا يعاني من أي أمراض مزمنة تمنع إجراء الجراحة.
- من المهم أن يحصل المريض على راحة كاملة وعدم القيام بأعمال شاقة إلا بعد التعافي تماماً.
- يجب على المريض الإقلاع عن التدخين لعدة أسابيع قبل وبعد العملية.
- لابد من إخبار الطبيب بالأدوية التي تتناولها قبل الخضوع للعملية.