تحويل المسار الحل السحري لمرض السكري
هنا سنتعرّف على تحويل المسار والحل السحري لمرض السكري من خلال هذه المقالة التي تقدم معلومات مهمة ونصائح قيّمة لتحسين الحالة الصحية والتحكم في مستويات السكر في الدم. اكتشف الإستراتيجيات والسلوكيات الصحية التي يمكن أن تساعد في عكس مسار المرض وإدارته بشكل فعّال.
تهدف عملية تحويل مسار المعدة إلى مساعدة المريض على فقدان الوزن الزائد، لكن هل تعلم أن عملية تحويل مسار المعدة تعالج مرض السكري النوع الثاني نهائيًا؟
لم تعد الحاجة إلى إجراء جراحات التخلص من السمنة المفرطة من الأمور الرفاهية، لكنها قد تكون السبب في إنقاذ حياة المريض خاصة في حالة وجود أي من الأمراض المرتبطة بالوزن الزائد.
يعد مرض السكري من الأمراض المزعجة التي قد تسبب مشاكل صحية على المدى البعيد؛ إذ يؤثر مرض السكري على الكليتين والعين والأعصاب، ويُعرض المريض لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ما هي عملية تحويل المسار؟
عملية تحويل المسار التقليدية وعملية تحويل المسار المصغر من أنجح عمليات علاج السمنة، وهى تُجرى بالمنظار خلال خطوتين، الأولى هي تصغير حجم المعدة بنسبة 80 % مما يقلل من حجم الطعام الذي تتناوله، وأيضًا يقل إفراز الهرمون المُسبب للشعور بالجوع أو هرمون (Ghrelin)، لذا يصبح احساسك بالجوع أقل، و إحساسك بالشبع أسرع.
أما الخطوة الثانية فهي عمل وصلة ما بين المعدة الجديدة والأمعاء بعد عزل أول متر ونصف أو مترين من الأمعاء الدقيقة، وهذا الجزء هو المسؤول عن امتصاص الدهون و السكريات، وينتج عن هذه الخطوة سوء امتصاص بعض المواد الغذائية وأهمها السكريات إذ يقل امتصاصها بنسبة 70 %.
ونتيجة لذلك فإن تأثير عملية تحويل المسار على مرض السكري يظهر مباشرة بعد العملية، وقبل ظهور تأثيرها على الوزن الزائد.
كيف تعالج عملية تحويل المسار مرض السكري نهائيًا؟
تعالج عملية تحويل المسار مرض السكري من النوع الثاني نهائيًا خلال عددًا من الآليات التي تحدث في الجسم بصورة طبيعية بعد العملية، ولم تكن تحدث قبلها، مثل:
- تقوم الأمعاء مباشرة بعد إجراء عملية تحويل المسار بإنتاج جزيئات GLUT-1 التي تزيد من استهلاك الجسم للجلوكوز، وهذا لا يحدث بصورة طبيعية قبل العملية.
- يحدث هذا لأن الأمعاء بعد العملية تجد صعوبة في أداء وظائفها بشكل طبيعي، مثل امتصاص المواد الغذائية وتحريك الطعام لأسفل، وقد يحدث هذا أيضًا بسبب متلازمة الإغراق أو (Dumping Syndrome) وهي تحدث نتيجة التفريغ السريع لمحتويات المعدة إلى الأمعاء.
- نتيجة انخفاض امتصاص السكريات بنسبة 70 % تقل كمية الجلوكوز التي تدخل إلى الجسم، بالتالي يقل الضغط الواقع على البنكرياس.
- أيضًا الجزء المعزول من الأمعاء الدقيقة هو المسؤول عن إفراز الهرمونات المضادة للأنسولين وهذه الهرمونات تعطل عمل الأنسولين وتزيد من مقاومة الجسم له، لذا يقل إفراز هذه الهرمونات بشكل كبير بعد عملية تحويل المسار.
- يزيد إفراز هرمون GLP 1 الذي يساعد على تقليل الإحساس بالجوع وسرعة الإحساس بالامتلاء، أيضًا يعمل هذا الهرمون على تحفيز إفراز الإنسولين.
مرض السكري والسمنة
مرض السكري من النوع الثاني هو من الأمراض المزمنة التي تسبب مقاومة الجسم للأنسولين Insulin resistance، ويُسبب مرض السكري خللاً في خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم Hyperglycemia.
وبما أن السمنة من أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وتعد السمنة من أهم مسببات مقاومة الإنسولين إذ تفرز الخلايا الدهنية المتراكمة في منطقة البطن، والعضلات، والكبد والزائدة عن حاجة الجسم عددًا من المواد المحفزة للالتهابات مثل السيتوكينات والأحماض الدهنية، وهذه المواد بدورها تقلل من حساسية الجسم للأنسولين وتزيد من مقاومة الإنسولين.
ومن أسباب علاج مرض السكري نهائيًا بعد عملية تحويل المسار هو فقدان المريض لحوالي 80 % من الوزن الزائد خلال عام واحد بعد الجراحة، ومن المعلوم أن أهم أسباب مرض السكري هو الوزن الزائد لذا يساعد فقدان هذا الوزن على علاج مرض السكري.
تعالج عملية تحويل المسار مرض السكري النوع الثاني بنسبة 99 % مهما كانت شدة المرض وفترة الإصابة به، ويتوقف المرضى عن تناول أدوية علاج السكري نهائيًا خلال عدة أيام بعد العملية.
متى ينصح الدكتور كريم صبري بعملية تحويل المسار؟
ينصح الدكتور كريم صبري بإجراء عملية تحويل مسار المعدة كعلاج نهائي لمرض السكري في الحالات التالية:
- إذا كنت مريض سمنة مفرطة وذلك يعني مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40، أو لديك أكثر من 130 رطل وزن زائد.
- إذا كنت مريض سمنة مفرطة بالإضافة لمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، إذ تكون الاستفادة من ناحيتين: فقدان الوزن وعلاج السكري.
- في حالة وجود مرض السكري النوع الأول تنخفض جرعات الأنسولين التي يحتاجها المريض بصورة كبيرة بعد إجراء عملية تحويل المسار.
- يمكن إجراء عملية تحويل المسار في حالة وجود وزن زائد بمقدار 15 أو 20 كيلوغرام فقط أو كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30، مع وجود مرض السكري النوع الأول أو الثاني.
ولا ينصح الدكتور كريم صبري بإجراء عملية تحويل المسار لعلاج مرض السكري من النوع الأول أو الثاني في حالة إذا كان وزنك مثالي، لأنك ستفقد الكثير من وزنك بعد العملية.
العوامل التي تساعد في علاج مرض السكري بعد عملية تحويل المسار
هناك عددًا من العوامل التي تساعد على نجاح عملية تحويل المسار في علاج مرض السكري، ويقوم الدكتور كريم صبري بإجراء جميع الفحوصات والتحاليل الطبية لكل مريض، ومن خلال معرفة هذه المعايير يتم الإجابة على تساؤل: متى يُشفى مريض السكري بعد عملية تحويل المسار؟ وهل عملية تحويل المسار هي الحل السحري لمرض السكري؟
- معرفة التاريخ المرضي للإصابة بمرض السكري ومدة الإصابة به.
- نوع علاج مرض السكري الموصوف للمريض من طبيبه الخاص، هل يأخذ المريض الأقراص فقط، أم يحتاج للأنسولين؟ وما هي الجرعات التي يحتاجها المريض لإبقاء سكر الدم تحت السيطرة.
- فحص وظائف البنكرياس.
- عمر المريض.
- كمية الوزن الزائد عن الطبيعي.