تعتبر عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار إحدى أهم وأشهر عمليات علاج السمنة، التي تساعد الكثيرين على التخلص من السمنة وفقدان الوزن الزائد لديهم.
فهي تؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المتناولة وتقليل الشعور بالجوع، حيث تعتمد هذه العملية على تصغير حجم المعدة وقصها على شكل الجيب، ومن ثم ربطها بالجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، وتصل نسبة نجاح عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار إلى 95%.
خطوات عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار
الخطوة الأولى
عند التوجه إلى الطبيب لأول مرة، يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للشخص، كما يقوم أيضًا بالتأكد من مؤشر كتلة الجسم له ومناسبتها للعملية الجراحية، بالإضافة إلى إجراء بعض التحاليل والإجراءات الطبية، مثل:
- إجراء فحوصات شاملة للدم.
- فحص وظائف الغدة الدرقية والغدة الكظرية.
- فحص وظائف الكلى والكبد.
- إجراء تخطيط للقلب.
- إجراء صورة تلفزيونية لمنطقتي البطن والمرارة.
الخطوة الثانية
عند التأكد من مناسبة المريض لإجراء عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار يقوم الطبيب بإرشاد المريض لبعض النصائح التي يجب أن يلتزم بها والتي تتضمن ما يلي:
- التوقف عن التدخين لمدة 8 أسابيع على الأقل قبل موعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار.
- تعديل الجدول الغذائي بحيث يحتوي على كمية كافية من البروتينات.
- الالتزام بشرب المياه بكميات كبيرة يوميًا.
- الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية يوميًا.
الخطوة الثالثة
عند اقتراب موعد عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار؛ إذا كان المريض يتناول بعض الأدوية التي قد تتعارض مع العملية الجراحية وتؤثر عليها كالأدوية التي تسبب سيولة الدم، فيقوم الطبيب بتوجيهه إلى الطبيب المختص لتعديل أو إيقاف هذه الأدوية حسبما تحتاج حالته الصحية.
يقوم الطبيب أيضًا في هذه المرحلة بإرشاد المريض إلى تقليل الأطعمة الصلبة قبل ثلاثة أيام من العملية بالتدريج، والامتناع عن الطعام والشراب قبل يوم من العملية استعداداً لإجرائها.
الخطوة الرابعة
بإشراف من طبيب التخدير الموجود في غرفة العمليات، يتم وضع المريض تحت التخدير الكلي لبدء العملية.
إقرأ أيضاً: التخدير في عملية تكميم المعدة- كريم صبري يوضح الفروق بين التخدير العام والموضعي
الخطوة الخامسة
بعد تخدير المريض، يقوم الجراح بإجراء عدة شقوق جراحية صغيرة الحجم في بطن المريض، والتي لا يتعدى طولها 2 سم، حيث يقوم من خلالها بإدخال المنظار الطبي المستعمل في هذه العملية وباقي الأدوات الجراحية إلى داخل جسم المريض.
الخطوة السادسة
يقوم الجراح في البداية بتصغير حجم المعدة من خلال قصها على شكل الجيب، ويقوم بربط الجزء العلوي منها بالجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، وبهذا يتحول مسار الطعام في الجسم عن المسار الطبيعي بحيث يتجاوز الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة وهو الجزء المسؤول عن امتصاص العديد من العناصر الغذائية كالدهون والكربوهيدرات من الطعام.
الخطوة السابعة
بعد انتهاء عملية الخياطة والتدبيس، يقوم الجراح باختبار تسريب السوائل من المسار الجديد المعمول لضمان عدم تعرض المريض للتسريب في المستقبل، فإذا وجد التسريب خلال العملية يقوم الجراح بالتأكد من خطوات العملية السابقة والدبابيس ومن ثم يقوم باختبار التسريب مرة أخرى قبل إنهاء عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار.
الخطوة الثامنة
يقوم الجراح بعد التأكد من عدم وجود أي تسريب بإخراج أدوات الجراحة وإغلاق الشقوق الجراحية في البطن باستخدام الغرز أو الخيوط التجميلية، بحيث لا تحدث ندبات ظاهرة في بطن المريض فيما بعد.
الخطوة التاسعة
يقوم طبيب التخدير بإفاقة المريض من التخدير، ومن ثم يوضع المريض تحت المراقبة في المشفى لمدة يومين تقريباً للتأكد من نجاح العملية، وعدم حدوث أي مضاعفات في جسم المريض.
الخطوة العاشرة
يقدم الطبيب بعض الإرشادات التي يجب على المريض أن يلتزم بها بعد العملية والتي تتضمن ما يلي:
- أن يكون غذاء المريض في الأيام الأولى السوائل والمشروبات، ومع الوقت يتم الانتقال إلى الأغذية الأولى ومن بعدها إلى الأغذية العادية.
- ينصح المريض بتناول كميات كبيرة من المياه، فهي تقلل من نسبة حدوث المضاعفات لديه.
- ينصح المريض بتناول الأدوية والمكملات الغذائية التي يصفها له الطبيب بشكل دوري ومنتظم.
- عند حدوث أي أعراض جانبية، يوجه المريض للاتصال مباشرة بالطبيب والتوجه للمشفى.