خطوات عملية تكميم المعدة وأهم مميزاتها

عملية تكميم المعدة لعلاج السمنة المفرطة هي أشهر إجراء في مجال جراحات السمنة لإنقاص الوزن الزائد، ويتم فيها استئصال ثلثي المعدة تقريبًا لخفض شهية الفرد وتوفير الإحساس بالشبع بسهولة، حيث يصبح حجم المعدة الهضمي أقل قدرة على استيعاب الطعام، وبالتالي استهلاك كميات أقل من الطعام فتعرف علي خطوات عملية تكميم المعدة .

ويوضح الأستاذ الدكتور كريم صبري استشاري جراحات السمنة والمناظير أن عملية تكميم المعدة تنطوي أيضًا على استئصال هرمون الجوع -هرمون الجريلين- لزيادة الإحساس بالشبع؛ حيث يتم استئصال قبة المعدة المسئولة عن إفرازه أثناء العملية.

وبدخول تقنية المناظير عالم الطب أصبح من السهل إجراء عمليات علاج السمنة بأقل قدر من الألم والشقوق الجراحية، وتستغرق عملية تكميم المعدة لعلاج السمنة المفرطة بالمنظار أقل من ساعة في أغلب الحالات، كما يتمكن الفرد من الخروج الباكر من المستشفى بعد مرور ليلة واحدة على الجراحة نتيجة حرص المراكز الطبية المتطورة على الاهتمام بتوفير أطباء التخدير المتمرسون مع حالات السمنة المفرطة واستخدام أحدث طرق التخدير لقفل مستقبلات الألم قبل وأثناء وبعد الجراحة من أجل راحة كاملة للمريض وذلك بالطبع بعد إجراء أهم الفحوصات والتحاليل الطبية قبيل العملية للتأكد من مدى أمانها على الفرد.

وبسؤال الأستاذ الدكتور كريم صبري عن الخطوات التفصيلية لعملية تكميم المعدة من داخل غرفة العمليات؛ أجاب بأن عملية تكميم المعدة تُعد من أسهل جراحات علاج السمنة وتشتمل على عدد قليل من الخطوات البسيطة، ولكنها تحمل أيضًا مجموعة من التفاصيل الهامة التي تضمن نجاح الجراحة. ويُطمئن دكتور كريم جميع المُرشحين لهذه العملية بضمان تحقيقها لنتائج مُبهرة مع أغلب الحالات في السنوات الماضية تعرف علي خطوات عملية تكميم المعدة.

خطوات عملية تكميم المعدة لعلاج السمنة المفرطة

1- إدخال المنظار الطبي داخل البطن

يبدأ الأستاذ الدكتور كريم صبري بعمل بعض الجروح الصغيرة في البطن والتي لا يزيد قطرها عن 1سم  لإدخال منظار البطن، وهو أداة بها كاميرا صغيرة ترسل صورًا إلى شاشة العرض الموجودة داخل غرفة الجراحة والتي تُمكنه من رؤية  كل ما في داخل البطن من معدة وأمعاء بوضوح، ومن ثم يقوم بتوجيه المنظار والأدوات الطبية داخل المعدة بشكل صحيح مسترشداً بالصور المعروضة أمامه على الشاشة.

2- قص وتدبيس المعدة

يقوم الدكتور كريم بقص 60-80% من المعدة حسب الحالة، وتصبح المعدة بالحجم الجديد على شكل الموزة أو الأنبوب، كما يقص قبة المعدة لمنع إفراز هرمون الجوع ولمنع إعادة تمدد المعدة بعد العملية؛ حيث أن قبة المعدة هي المسئولة أيضًا عن أكبر قدر من التمدد في المعدة. والفشل في استئصال قبة المعدة يُعتبر عاملًا شائعًا في فشل جراحات علاج السمنة وإعادة تمدد المعدة عند بعض الحالات.
ويهتم دكتور كريم بتوفير المستهلكات الطبية الأحدث والأعلى جودة في مركزه لتسهيل الإجراء وضمان نجاحه وأمانه. وتتضمن هذه الوسائل استخدام الدباسات الذكية؛ وهي أحدث تكنولوجيا في قص وتدبيس المعدة في نفس الوقت، وبالتالى يتم تجنب حدوث نزيف أو التعرض لتدبيس غير دقيق يسمح بحدوث التسريب فيما بعد. ومن الخطوات الهامة أيًضا تحديد نوع الدبابيس الذي يُمكن استخدامه حسب سمك جدار المعدة في الحالات المختلفة.
ويؤكد  دكتور كريم أن هذه الخطوة هي الخطوة الجوهرية في نجاح العملية، واعتمادًا على خبرة الطبيب يتم تحديد مقدار حجم المعدة الذي يتم قصه، وتنفيذ ذلك بشكل صحيح أثناء العملية. لذلك يُنصح دكتور كريم صبري بعدم التهاون في اختيار الطبيب بدقة والاهتمام بمعرفة مدى خبرته ومعدل نجاح عملياته السابقة، إضافةً إلى مدى جاهزية المركز الطبي المنتمي إليه بتوفير الأدوات الحديثة بشكل كامل، والحرص على استخدام الأدوات مرة واحدة فقط وتغييرها بعد كل جراحة.

3- تثبيت منديل المعدة

ينصح الدكتور كريم صبري بعمل هذه الخطوة الهامة بعد التدبيس لضمان عدم حدوث تسريب بعد تكميم المعدة، وفيها يتم إعادة تثبيت طبقة منديل المعدة – طبقة الدهون الداخلية بين الأمعاء – على الدبابيس من الخارج مرة أخرى لتعمل كطبقة ثانية من الحماية ضد التسريب.

4- إجراء اختبار التسريب

يقوم مركز دكتور كريم صبري أيضًا بإجراء هام قبل إخراج الأدوات وإنهاء الجراحة، وهو إجراء اختبار للتسريب بعد تدبيس المعدة مباشرة، وذلك عن طريق ضخ مادة  آمنة في المعدة ومراقبة خروجها أو عدم خروجها إلى الخارج عبر شاشة العرض. وبعد التأكد من متانة عملية التدبيس وعدم وجود أي تسريب، يتم إخراج الأدوات وإنهاء الجراحة بأمان تام.

5- تركيب جهاز التحكم في الألم

عتبر أجهزة PCA أو أجهزة التحكم في الألم أحد المستهلكات الطبية الحديثة التي يوفرها مركز الأستاذ الدكتور كريم صبري بعد عمليات جراحة السمنة، وهو جهاز سهل الاستخدام حيث يستطيع الخاضع للإجراء بضغطة زر أن يُعطي نفسه جرعة محددة مسبقًا من المواد المسكنة، وذلك لتوفير وقت انتظار الدواء الذي يقلق الكثير من الأشخاص، وللحصول على الراحة من أي ألم مُحتمل بشكل لحظي، وبذلك تمر فترة التعافي بعد العملية بشكل بسيط دون أي احتمالية لتفويت جرعة دوائية أو حتى الشعور بالألم. وتعتبر هذه الخطوة غير أساسية، وتتم فقط لبعض الحالات التي تعاني من الآلام مما يستدعي تركيب جهاز التحكم في الألم.

يضيف الأستاذ الدكتور كريم صبري أن عمليات تكميم المعدة لعلاج السمنة تحافظ على التشريح الطبيعي للجهاز الهضمي، وبالتالى لا تتسبب العملية في سوء امتصاص الطعام أو نقص الفيتامينات من الجسم. ولعملية تكميم المعدة تاريخ كبير في عالم علاج السمنة المفرطة ، وتحظى بالتطور المستمر في تفاصيل العملية بشكل سنوي، وقد يتم دمجها مع إجراءات أخرى مثل تحويل مسار المعدة للحصول على نتيجة أفضل، ويتم تحديد ذلك بعد التشخيص السليم من الطبيب وفهم الأسباب وراء إصابة الشخص بالسمنة المفرطة.

Scroll to Top